المرأة رقيقة المشاعر ومرهفة الإحساس، بها من الحب ما لو وُزع على قلوب الرجال لكفاهم كائن خلقه الله جميلا وحنونا ولطيفا ورائعا، لم يخلقه إلاّ لك، نعم تصور ذلك المرأة لم يخلقها الله إلاّ لك يا آدم. قد تمر المرأة بحالات ضعف وتتقلب مع تقلب الزّمانِ والمكان، وقد تتأثر بما يصيبها من حزن أو هم أو قلق فتبحث عن ملاذ وعن صدر لترتمي عليه، تلتفت يمنة ويسرة، فلا تجد سواك أيّها الزوج، تريد منك أن تحييها، أن تعطيها قوة لتستمر بعطائها وتوهجها، قد تنزل منها دمعة فإياك أن تستقبل تلك الدّمعة بضحكة واستهزاء. إياك أن تقول عن دموعها أنّها دموع التماسيح، إياك أن تقول أنّه زيف وتمثيل، إياك فإن تلك الدّمعة صادقة، بها وجعها وبها ألمها وبها حبها وبها كرامتها، إياك أن تسقط تلك الدّموع من عينيها، فلا تهتز ولا تتحرّك، إياك ثم إياك. لا تعبث بمشاعرها، أو تستخف بألمها، أو تبتعد عن حُزنِ عيناها الذي راح ينظر إليك. إياك أن تتركها مع دمعها، دون أن تبكي معها أو مواساتها ولو بكلمة تعيد إليها صلابتها، اجعلها تتوسد صدرك حتى تكتفي حتى تنتشي، حتى تبتسم حتى تعود أنثى، هنا فقط كن أجمل رجل، هنا فقط كن أروع زوج، هنا فقط كن قوتها، كن نورها وضحكتها كن سعادتها وامسح على رأسها، هنا كن كأروع عاشق هنا كن أروع ما تكون.