أدت التفجيرات التي وقعت بشرم الشيخ والمتهم في الوقوف وراءها ابن الرئيس المصري السابق جمال مبارك واللواء العادلي، إلى مقتل نحو 88 شخصا أغلبهم مصريون وإصابة أكثر من200 كان منهم 11 بريطانيا وستة إيطاليين وألمانيان وأربعة أتراك وتشيلي وإسرائيلي من عرب 48 وأمريكي واحد. وفي هذا الخصوص، كشفت صحيفة ''الجريدة'' الكويتية وثائق وصفتها ب''سرية للغاية'' وصادرة في مجملها عن ''التنظيم السياسي السري في وزارة الداخلية''، الذي كان يتبع وزير الداخلية السابق اللواء حبيب العادلي مباشرة، وتشير الوثائق الجديدة التي نشرتها الصحيفة في عددها الصادر أمس، إلى مسؤولية جمال مبارك والعادلي عن تفجيرات شرم الشيخ التي وقعت في شهر جويلية 2005 ، و السبب راجع حسب الوثائق إلى رغبة جمال مبارك في الانتقام من رجل الأعمال حسين سالم، بسبب دور الأخير في تخفيض عمولة مبارك الابن في صفقة تصدير الغاز لإسرائيل، من 10 إلى 2.5 من قيمة العقد البالغ 2.5 مليار دولار. وفي سياق مماثل، تقول وثيقة موجهة بتاريخ 7 جويلية 2005 من رئيس التنظيم السري إلى اللواء العادلي، ''اجتمعنا أمس بالمدعو محمد هاشم وأسامة محمود ورأفت مصيلحي وزياد عبد الرحيم (يبدو أنهم أفراد تنظيم مسلح) واتفقنا على جميع بنود الخطة الموضوعة لتنفيذ التكليف 231 بتاريخ 29 جاتفي 2005 وهو أن تستهدف ثلاث سيارات ملغمة منطقة خليج نعمة، على أن تنفجر الأولى في مدخل فندق موفنبيك، والثانية في المنتجع القريب من الفندق، والثالثة بقرية موفنبيك المملوكين لحسين سالم''، وبعد اتفاق الأطراف تم تنفيذ التفجير الأول الذي استهدف منطقة ''البازار'' أو السوق القديم في يوم 23 من نفس الشهر، حيث انفجرت سيارة مفخخة قرب السوق، مما أسفر عن مقتل 17 شخصا أكثرهم من المصريين. أما التفجير الثاني فتم بواسطة قنبلة سبق وضعها في حقيبة ظهر استهدفت فندق ''موفنبيك''، وأسفرت فور انفجارها عن مقتل ستة سياح، بينما وقع التفجير الثالث بعدما انفجرت شاحنة مفخخة قادها سائقها إلى بهو فندق غزالة ''غاردن أوتيل'' في منطقة خليج نعمة في المدينة، وأسفر الهجوم على الفندق عن مقتل نحو 45 شخصا. وفور وقوع التفجيرات اعتقلت أجهزة الأمن عددا من المصريين بينهم بعض السكان المحليين من بدو سيناء، حيث اتهمت الحكومة بعضهم بتقديم تسهيلات لمن قاموا بالتفجيرات، كما قام محافظ جنوبسيناء ببناء سياج أسلاك عازلة خارج حدود المدينة لمنع التسلل إليها، لكن هذه الإجراءات قوبلت بالرفض وتمت إزالة السور في ما بعد.