أوقفت مصالح الأمن المدير السابق لبنك ''بدر'' ببجاية، إفراغا للأمر الصادر في حقه عن المحكمة المتهم أمامها بجنحة اختلاس أموال عمومية، والتزوير واستعمال المزور في محررات إدارية وإساءة استغلال الوظيفة. حيث كشف المصدر الذي أفاد ''النهار'' بالمعلومات، أن ملابسات الجريمة تعود إلى اكتشاف ثغرة مالية في حسابات البنك خلال التحقيق في ملف عاشور عبد الرحمن منذ 3 سنوات، والتي تصادفت مع إيداع شكوى من مواطن ببجاية كان قد تحصل على وكالة لسحب مبالغ مالية كان أودعها والده في حسابه الشخصي ببنك ''بدر''ببجاية قبل وفاته، وتفاجأ هذا الأخير بعد الاطلاع على الحساب أن المبلغ الموجود لا يتجاوز 2000 دج، رغم أن المبلغ الإجمالي الموجود فيه بلغ مليار و700 مليون سنتيم، تم تحويله بطريقة غير قانونية إلى وجهة غير معلومة، حيث تم بناء على ذلك تقديم شكوى لدى مصالح البنك والأمن، أين تم فتح لجنة تحقيق في المبلغ المختفي من الحساب، هذه الأخيرة التي باشرت التحريات في الملف وتبين من خلاله أن المبلغ المختلس سحب بفترات متفاوتة وبملفات مزورة تحمل أسماء لأشخاص وهميين استغلت مجموعة من هويات غير سليمة في سحب الأموال، وقد توصل إلى أن المدير العام السابق قد اختلس رفقة قابض بالبنك مبلغا ماليا ضخما، تمت معاقبة القابض فيما ظل المدير العام السابق في حالة فرار، أين كان قد انتقل مباشرة بعد الوقائع إلى إنجلترا لتلقي العلاج.