أفاد لوط بوناطيرو، الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء، بأنّ الجزائر تخضع حاليا لعملية مراقبة مستمرة، تحسبا لتسجيل أي نشاط مفاجئ في حركة الشمس، قد يؤدي إلى وقوع زلزال عنيف، خاصة نهاية شهر أفريل القادم، باعتبارها الفترة التي يكثر فيها النشاط الزلزالي. وقال بوناطيرو أمس، في اتصال ب ''النهار''، بأنه لابد من الإستمرار في مراقبة العناصر الجيوفيزيائية من طرفه شخصيا، بالتنسيق مع خبراء عالميين في المجال، التي تشمل التغيير في المجال المغناطيسي للأرض وجاذبية الأرض والتغيير في القشرة الأرضية والتغيير في نشاط الشمس وجاذبية القمر، حتى نتأكد من وجود تغيير مفاجئ في حركة هذه العناصر، ومن ثمة التنبؤ بوقوع زلزال عنيف، لكن أقل خطورة عن ذلك المسجل باليابان، هذا الأخير الذي كان ناتجا عن جاذبية القمر، حسب ما ثبت من التقارير العلمية. أما بخصوص الزلزال الذي حدث بالصين منذ أيام قليلة عن ذلك الذي حدث باليابان، أوضح بوناطيرو بأن ذلك لا يعني بداية أزمة زلزالية عالمية، ولا ينبئ حتى بوقوعها، وإنما ما حدث باليابان كان بسبب جاذبية القمر التي كان لها تأثير قوي، بسبب هشاشة القشرة الأرضية هناك. وأشار المتحدث إلى أنّ إخضاع الجزائر لعملية مراقبة مستمرة للعناصر الجيوفيزيائية، في الوقت الحالي، ستستمر إلى غاية نهاية شهر أفريل الداخل، باعتبارها الفترة التي تكثر فيها الهزات الأرضية، وبالتالي فإنّ الجزائر على حد تعبيره- تبقى تعرف نشاط زلزاليا خفيفا، وأن النشاط العنيف يتوقع أن يكون مع نهاية الشهر القادم. ومن جملة الأسباب التي جعلت الجزائر تصنف في خانة الدّول الأكثر عرضة للزلازل، قال المتحدث بأن ذلك يرجع إلى وقوعها في الخط الزلزالي للبحر الأبيض المتوسط. وبشأن الإضطرابات الجوية الجزائرية وتأثيرها على حدوث هزات أرضية في الأفق، أفاد الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء، بأن ذلك على علاقة بتذبذب درجات الحرارة، وهو التذبذب الذي يحدث مع بداية كل فصل، أين تكثر النشاطات الزلزالية.