أرجع الخبير الفلكي الجزائري لوط بوناطيرو في حديث مع ''الحوار'' الزلزال الذي ضرب مناطق متفرقة من ولاية مسيلة إلى ''انتهاء ما أسماه بالهدنة الزلزالية التي عادت مؤخرا لتضرب هايتي ومناطق متفرقة من العالم''، كما ربط المتحدث النشاط الزلزالي في نفس الشهر الذي عرف زلزال الجزائر وبومرداس- ماي - ربطه بكونه إحدى الشهور المفضلة لإخراج الأرض للطاقة الباطنية لديها . وتأتي هذه التصريحات للدكتور لوط بوناطيرو متزامنة مع الهزة الثانية التي ضربت ولاية المسيلة أمس حيث سجلت هزة أخرى في حدود الساعة السابعة و52 دقيقة صباح أمس الأحد وبقوة 5 على سلم ريشتر حسبما أفاد به مركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء، وحسب نفس المصدر فقد حدد مركز الهزة على بعد 15 كيلومترا شمال غرب بني يلمان بولاية المسيلة. وكان الخبير الفلكي الجزائري قد ربط في حديثه ل ''الحوار'' بين بركان إسلندا الأخير والذي تسبب في شل اغلب المطارات الأوروبية والشمال افريقية وبين الزلزال الذي ضرب هايتي وزلزال المسيلة الأخير، مشيرا إلى أن البركان هو دليل على أن الطاقة المفروزة مؤخرا من داخل الأرض هي انعكاس على انتهاء تلك الهدنة التي دامت 4 سنوات والتي استعيد بموجبها النشاط الفيزيائي من جديد. وأرجع المتحدث هذا إلى تزامن دوران كوكب الأرض مع دورة الشمس بعد 11 سنة، وقال أن نشاط الأرض يتماشى مع الكواكب المحيطة بها، وبالتالي يوضح- أنها تتأثر بنشاط كوكب القمر وكوكب الشمس وهو ما يظهر جليا في انعكاسه على البحار واليابسة بحكم جاذبية القمر، أو يتجلى من خلال زيادة حرارة الأرض من خلال تأثرها بالشمس، وهو ما يسهم في حركة الحمم وتولدها أو من خلال نشاط الزلازل والبراكين وهو ما يحدث وفق دورات محكمة منها يتم بعد كل 11سنة كما يحدث مع الشمس، وهو ما يؤثر على نشاط وحياة كوكب الأرض باعتباره الكوكب الحي الوحيد. وعاد محدثنا حين سألناه عن ارتباط أشهر مثل شهر ماي وشهر أكتوبر عند الجزائريين بالزلازل، عاد المتحدث للتأكيد أن ذلك متعلق بالفترات المرجحة لنشاط القشرة الأرضية، وهي فترات الاعتدال الخريفي والربيعي والتي عادة ما تترجم في قذفات حرارية وهو ما يؤثر على تقلص الصخور وزيادة الحرارة ودور جاذبية القمر .