كشف البروفيسور موسى عرادة، عميد كلية الطب، عن صدور قرار تجميد إجراء الإمتحانات البينية الإقصائية للأطباء المقيمين، وعدم تمديد سنوات التّخصص، كما تقرّر في شهر ديسمبر الماضي. وأوضح البروفيسور، في اتصال ب''النهار''، أنّ القرار، جاء بناء على أوامر صادرة من وزير التّعليم العالي، مشيرا في السياق ذاته، إلى أنّه تقرّر تجميد القرارين الوزاريين 2 و 8 ، المتعلقين بإجراء الإمتحانات البينية كل سنة، خلال فترة التخصص، وتوقيف تمديد سنوات الدراسة في كافة التّخصصات، وأضاف الأستاذ، أنّه سيتم العمل بالقوانين التي كانت معتمدة من قبل، في انتظار صياغة قرارات جديدة تتم بالتّنسيق مع ممثلي الأطباء المقيمين، قصد التكفل الأمثل بانشغالاتهم. وفي السياق ذاته؛ أفاد عميد كلية الطب، أنّه سيتم اعتماد نظام تقييم من طرف اللجان البيداغوجية لفائدة الأطباء المقيمين، حسب كل تخصص، مضيفا في الصدد ذاته، أنه سيتم تنصيب لجنة مختلطة مكونة من ممثلين من وزارتي الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، والتعليم العالي والبحث العلمي، لبحث المسائل العالقة. الأطباء المقيمون في إضراب لمدة ثلاثة أيام عن العمل من جهته أوضح الدكتور مروان سيد علي، الناطق باسم الهيئة المستقلة للأطباء المقيمين الجزائريين، في اتصال ب ''النهار''، عن دخول الأطباء المقيمين بداية من يوم أمس إلى غاية يوم الأربعاء القادم في إضراب، احتجاجا على عدم التكفل الجاد بمطالبهم. وفي السياق ذاته؛ أفاد ممثل الأطباء المقيمين، أنه تم استقبالهم من طرف رئيس لجنة عمداء كلية الطب، الذي أكدّ لهم تعليق كافّة الإجراءات التي تم اعتمادها خلال 2010 والمتعلقة بإدراج الإمتحانات البينية الإقصائية و تمديد سنوات التخصصات، وذكر المتحدث، أن وزارة التعليم العالي، بادرت بالتّكفل بأهم المطالب المرفوعة من قبلهم، فيما لم يتم استقبال أي رد إيجابي من طرف وزارة الصّحة، لمراجعة الخدمة المدنية، مؤكدا في هذا الصدد، أنّ الأطباء المقيمين وحدهم الذين يخضعون لها، حيث تتراوح مدتها ما بين سنة واحدة وأربع سنوات، حسب المناطق، داعيا إلى إلغاء القوانين والمراسيم الخاصة بها، كونها تعني الأطباء المختصين بالدرجة الأولى.