هي إحدى القصص المأساوية التي أضحت وللأسف روتينا بالنسبة إلى مجتمعنا، بالرغم من أن الشريعة الإسلامية نصبتها من الكبائر إلى درجة اهتزاز عرش الرحمن منها، نظرا إلى هولها، كما أن تجرد بعض الوحوش البشرية من الإنسانية مع انعدام الإيمان اقتادهم إلى ارتكاب هذه الأفعال المشينة، مخلّفين وراءهم الأثر النفسي الكبير الذي قد يصيب الأطفال الذين هم عرضة إلى هذه المواقف، كما هو الحال بالنسبة إلى الطفل ''أيمن''، تلميذ بابتدائية بأحد أحياء العاصمة، أين صادفه أحد مستغلي البراءة وتعرض إليه 14 مرة كاملة، إلا أنه لم يكتفِ بهذا الحد، بل وصل انحطاطه إلى درجة المتاجرة في جسده البريء، وقت أن أحضر شابين آخرين أين تداولا عليه ل17 مرة.فصول القضية التي جرت أطوارها خلال شهر جانفي من السنة الفارطة، وقت أن كان والد الضحية بصدد تشييد منزل جديد الكائن مقره بجوار إحدى المزارع التي يعمل بها حارسا، استغل هذا الأخير سذاجة الطفل فصار يهدده بإطلاق عنان الكلاب عليه، علما أن تلك المزرعة تعد الطريق الوحيد المؤدية إلى المسكن الجديد، والذي يعتمد عليه الطفل في الوصول إلى والده، ولخوف الضحية ترجاه أن يساعده في العبور، وهو الأمر الذي استغله الفاعل واصطحب الطفل إلى مكان خفي ومارس عليه الفعل المخل بالحياء بالقوة، وقد هدده بالذبح في حالة ما إذا قام بإعلام والده، وبحكم الرعب الذي غرسه المتهم في قلب الضحية تكتم عن الأمر، ليستغل المتهم خوف الطفل المفرط منه فتجرأ وصار ينتظره قرب باب المدرسة ويستدرجه، وزاد أن أحضر معه صديقيه ليعتديا عليه بدورهما. وقد فجرت القضية وقت أن لمحت والدة الطفل ''أيمن'' ثياب فلذة كبدها ملطخة بشكل ملحوظ جدا بالغبار الممزوج بالطين، فراودتها الشكوك وضغطت عليه ليقر بما حصل له، وعلى خلفية ذلك سارع الأب إلى مركز الشرطة قصد ترسيم شكوى، مفادها تعرض ابنه القاصر إلى الإعتداء، لتدين المحكمة المتهم ب9 سنوات سجنا و50 ألف دينار غرامة.