سأعمل على تسجيل كل الأغاني التي كتبتها أثناء محنتي وأتطلع لإحياء حفلين غادر أمير الراي الشاب مامي صبيحة أمس الأربعاء - وكما كان منتظرا - سجن ''مولان'' بعد استفادته من الإفراج المشروط الذي كان قد تقدم به محاميه، خالد لزبر، في التاسع من شهر مارس الجاري، وفيما اعتبرت هيئة دفاع مامي الأسبوع الماضي، قبول قاضي التطبيقات بمحكمة ''مولان'' الإفراج عن موكلها ''انتصارا كبيرا''، صرح مامي لمجلة ''VCD'' الفرنسية في أول حوار صحفي يجريه وبعد إطلاق سراحه، أن تجربة السجن كانت صعبة جدا بالنسبة إليه وأنه لا يفكر في الوقت الراهن سوى في استئناف نشاطه الفني والعودة بسرعة إلى جمهوره. استفاد، محمد خليفاتي، 43 سنة، والشهير بلقب الشاب مامي صبيحة أمس الأربعاء الموافق ل23 مارس، من الإفراج المشروط الذي سيمكنه من رؤية عائلته وابنه والعودة إلى استئناف نشاطه الفني المتوقف منذ إصداره لألبوم ''ليالي'' منتصف العام 2009 وقد بدا مامي حسبما وصفته وسائل إعلام فرنسية أمس، سعيدا عند خروجه من سجن ''مولان'' الواقع جنوب شرق باريس، قبل أن يصرح بأن تجربة السجن كانت صعبة ومريرة جدا بالنسبة إليه، لكنها أصبحت من الماضي وأن هدفه اليوم هو العودة إلى الغناء. وأكد الشاب مامي الملقب ب''برانس أغنية الراي'' أنه لا يريد الآن إلا أن يكون الجمهور متسامحا معه، خاصة وأنه قضى 22 شهرا في السجن كانت كافية ليراجع فيها حساباته ويندم على ما أقدم عليه، وأضاف مامي في حوار للمجلة » VCD « الفرنسية نشرته أمس، على موقعها أن إطلاق سراحه أعاد إليه توازنه ووضع حدا لمعاناة وأوقات صعبة عاشها داخل السجن بعيدا عن جمهوره وعائلته، قبل أن يضيف ''إنها صفحة وطويتها نهائيا ولا أريد أن أتذكر إلا ما ينتظرني بعد حصولي على الإفراج وعلى حريتي، في مقدمتها تسجيلي لألبوم كنت قد كتبت معظم أغانيه داخل زنزانة السجن، كما أنني مشتاق جدا لرؤية عائلتي، والدتي وابني الذي ولد في ظروف أزمتي الأخيرة، وأنا بعد استراحة قصيرة سأدرس مع محامي كيفية تمكيني من الحصول على إذن من قاضي تطبيق العقوبات لأحصل على تسريح أتمكن من خلاله من زيارة أهلي في سعيدة''. وفي سياق آخر، قال مامي أنه غادر سجن ''مولان'' وفي جعبته كيسان كبيران من الرسائل والخطابات التي بعث بها معجبوه من كل البلدان على عنوانه بالسجن لمؤازرته والتخفيف عنه من وقع محنة السجن، ليكشف مامي » اتفقت مع شركة إنتاج كبيرة ستتكفل بتسجيل أول عمل فني سأعود به إلى الساحة الفنية، كما أتطلع إلى إقامة حفلين كبيرين ألتقي فيهما مع جمهوري الذي أريد أن أعوض له كل ما فاتني «. يذكر أن الشاب مامي كان قد كتب ووفقا لما صرح به شقيقه، العديد من الأغاني التي تحاكي مواضيع حول الغربة والحنين والإشتياق للأهل، منها أغنية بعنوان ''مقدرة'' كتبها مامي ليحكي فيها معاناته مع السجن والبعد عن ابنه وعائلته والأصحاب الذين ورطوه في تلك القضية التي كلفته الكثير! محاميه بصدد طلب السّماح له بزيارة عائلته في سعيدة شروط الإفراج تحول دون استكمال فرحة الشاب مامي أفادنا مصدر مقرّب من عائلة الشاب مامي، أنّ شروط الإفراج التي حالت دون مغادرته فرنسا وانتقاله إلى مسقط رأسه في سعيدة ورؤية أفراد عائلته، حالت أيضا دون استكمال فرحة خروجه من السجن، إذ أكد لنا أن العائلة بدأت في تحضيرات لولائم بمناسبة خروجه من السجن، رغم استحالة اللقاء به، فيما أجلت الفرحة الكبرى إلى غاية حضوره إلى أهله في سعيدة ، مضيفا أنّه من المقرر أن يقدم محامي الشاب مامي بعد خروجه من السجن مباشرة، طلبا لدى المحكمة الفرنسية بغية سفره إلى الجزائر واتجاهه إلى سعيدة لرؤية والدته المريضة، نافيا إمكانية سفر أحد أفراد العائلة خلال هذه الأيام، كما أكد لنا ذات المصدر أنه من المقرر أن يجري الشاب مامي اتصالات هاتفية بمجرد خروجه من السجن للإطمئنان على أفراد عائلته وأمه، خاصة التي أصيبت بخيبة أمل، بعد أن انتظرت لقاء ابنها مساء أمس بسعيدة حيث أنه تعذّر على أفراد العائلة التواجد مع الشاب مامي لحظة خروجه من السجن، بسبب ظروف خارجة عن إرادتهم، نظرا لضيق الوقت، كما حاولنا الإتصال بشقيقه برزوق، للحصول على المزيد من المعلومات، لكن بدون جدوى. من جهتهم عبر أصدقاء الشاب مامي ومحبيه بالمنطقة، عن فرحتهم لخروجه من السجن، بينما فضلوا لو تمكن من العودة إلى مسقط رأسه، خاصة بعد الغياب الطويل عن المنطقة، كما أكدوا أن ذلك لم يمنعهم من الإحتفال بخروجه رغم تواجده بفرنسا، متمنين له حظا أوفر، راجين له قبول طلبه من المحكمة الفرنسية المتمثل في زيارة أهله بسعيدة، خاصة بعد القبول بالإفراج المشروط.