قرر القضاء الفرنسي عدم الإفراج عن أمير أغنية الراي الشاب مامي، بسبب عدم استيفاء شروط حق الإفراج المشروط الذي يكفله الدستور الفرنسي، فيما يبقى أمل الشاب مامي معلقا في قرار عفو الرجل الأول في قصر الاليزيه نيكولا ساركوزي. * رفض أمس، قاضي تطبيق الأحكام بسجن مولان، الإفراج عن الشاب مامي بسبب عدم استيفاء شروط حق الإفراج المشروط الذي يكفله الدستور الفرنسي، ويتعلق الأمر بشرط ممارسة الأبوة، بعد أن عارضت المدعية العامة طلب الإفراج بحجة أن مامي لن يتمكن من ممارسة أبوته حتى وإن خرج من السجن لأن ابنه يعيش في الجزائر، وبالتالي فإن طلب الإفراج المشروط الذي تقدم به محاميه الأستاذ خالد لزبر مرفوض، خاصة وأنه لم يأت على ذكر ابنته غير الشرعية في الرسالة التي كان قد وجهها الرئيس نيكولا ساركوزي الصائفة الماضية وهو الأمر الذي عقد إجراءات الإفراج بعد أن عارضت الضحية ذلك. * خالد لزبر، محامي الشاب مامي، ل "الشروق" * "أمل مامي معلق بقرار ساركوزي وحالته النفسية سيئة للغاية" * كشف الأستاذ خالد زبر، المحامي المكلف بالدفاع عن الشاب مامي، في اتصال ب"الشروق"، بأن موكله يتواجد في حالة نفسية سيئة بعد أن رفضت العدالة الفرنسية الإفراج عنه. * وأكد خالد لزبر على أنه سيتقدم يوم الجمعة القادم بالطعن في قرار محكمة تطبيق العقوبات برفض طلب الإفراج المشروط، الذي تقدم به الشاب مامي، بعد الجلسة التي ستجمعه بموكله في سجن "مولان". * وأوضح لزبر في ذات السياق بأنه مازال ينتظر قرار الرجل الأول في قصر الاليزيه نيكولا ساركوزي، بخصوص طلب العفو الذي تقدم به من أجل الإفراج عن أمير أغنية الراي، مؤكدا على أن رد الرئيس الفرنسي سيكون في الأسابيع القليلة القادمة حسب مصادره في قصر الإليزيه. * وبخصوص الحالة التي يتواجد فيها الشاب مامي بعد نتيجة الحكم السلبية، قال محاميه خالد لزبر، بأن موكله اتصل به مرتين بعد النطق بحكم الرفض وبعد أن أخبره بأن القرار لم يكن مفاجئا له أكد بأنه ينتظر قرار العفو من الرئيس نيكولا ساركوزي. * العائلة أخفت الخبر عن والدته في البداية خوفا من تدهور حالتها الصحية * الحاجة زانة، والدة مامي، ل الشروق: "أناشد بوتفليقة التدخل لإنقاذ ابني" * ترك خبر رفض محكمة تطبيق العقوبات بسجن مولان، 70 كم عن العاصمة الفرنسية باريس، طلب الإفراج عن الشاب مامي، يوم أمس، فزعا وحزنا شديدين في وسط عائلته الكبيرة المقيمة بمدينة سعيدة، خاصة لدى والدته العجوز، ذات 84 عاما، والتي تدهورت حالتها الصحية والنفسية في المدة، مثلما كشفت "الشروق" في أعدادها السابقة. كما أثر القرار كثيرا على نفسية عائلة الشاب مامي وسكان سعيدة جميعا، وهي مسقط رأس محمد خليفاتي. وعلمت "الشروق" بأنه، ونظرا للظروف الصحية المتدهورة التي توجد عليها والدة أمير الراي الحاجة الزانة التي حرمتها المحكمة من رؤية ابنها، وخوفا من الصدمة وتداعيات المرض عليها، تم في البداية إخفاء الخبر عنها، لكن وبعد انتشاره بقوة، أبلغوها بأن العقوبة قصيرة ويمكن له الاستفادة من الإفراج المشروط بعد الاستئناف وهو الحلم الذي يبقى راسخا في ذاكرة الحاجة الزانة وحلم كل العائلة التي تنتظر على أحر من الجمر استفادة مامي من الإفراج المشروط. * والدة مامي أفرغت حزنها عبر جريدة "الشروق اليومي" ووجهت نداءها لمن وصفته بأب كل الجزائريين، الرئيس بوتفليقة من أجل التدخل، قائلة : "إذا كان ابني قد راسل الرئيس الفرنسي من قبل فكبدة الأم العجوز المريضة بحاجة لشم رائحة ابنها المسجون "محمد" وأتوسل للقاضي الأول في البلاد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، التوسط العاجل لإطلاق سراح ابنه قبل أن يكون ابني"، قبل أن تضيف: "سيدي الرئيس أتمنى أن يجد طلب أم ضاقت بها الأحزان من شدة فراق ابنها لتشم رائحته عن قرب، استجابة سريعة لديكم"، وهو نفس الشعور الذي وجدناه لدى الإخوة الأربعة لمامي الذي كان بالنسبة إليهم كل شيء خاصة بعد وفاة الوالد سنة 98 . * نشير في الأخير إلى أن عائلة مامي، لم يكن لها علم بيوم المحاكمة ولا حتى النطق بقرار الرفض الذي اتخذ أمس من سجن مولان الفرنسي وهو ما حير عائلة مامي التي تطالع "الشروق" عن كثب لمعرفة أحوال الشاب ابنها. * وحسب رأي أحد المحامين بسعيدة والذي يعد قريبا من الشاب مامي، فإن القانون الفرنسي يكفل حق الإفراج للمسجونين شرط أن تكون مدة العقوبة المتبقية أربع سنوات أو أقل وأن يكون متمتعا بحسن السيرة والسلوك خلال فترة العقوبة، وأن يكفل قاصرا لا يزيد عمره عن عشر سنوات، والكل يجمع على أن هذه الشروط متوفرة عند الشاب مامي لإطلاق سراحه وعودته إلى عائلته وزوجته وابنه "حمزة" الذي لا يتجاوز عمره السنتين. * *