الإستغناء عن الإمتحانات ''المغلقة'' واستبدالها باختبارات داخل الأفواج استغلال ساعات الفراغ لتعويض الدروس الضائعة بسبب الإضرابات سيتأجل تنظيم امتحانات السداسي الثاني والأخير للسنة الجامعية الجارية إلى غاية منتصف شهر جوان المقبل، بعدما كانت مقررة إجراؤها نهاية شهر ماي القادم، في حين سيتم الإستغناء عن إجراء ''الإمتحانات المغلقة'' لتعوّض باختبارات داخل الأفواج، مع اللجوء إلى استغلال ساعات الفراغ لتعويض واستدراك التأخر في الدروس بسبب سلسلة الإحتجاجات التي شنّها الطلبة الجامعيون طيلة 3 أسابيع كاملة. وكشف عبد القادر هني، رئيس جامعة الجزائر 2 ''بوزريعة سابقا''، في تصريح ل''النهار''، أنه قد وضع جملة من التوجيهات العامة التي من شأنها استدراك التأخر في الدروس بسبب سلسلة الإضرابات التي شنّها الطلبة الجامعيون طيلة 3 أسابيع كاملة، معلنا في ذات السياق عن أنه سيقدّمها لاحقا على مستوى اللجان البيداغوجية للأقسام التي ستعود الكلمة الأخيرة إليها، حيث يمكن أن تكون لها مقترحات وتصورات أخرى عن كيفية الإستدراك وتعويض الدروس. في الوقت الذي أوضح فيه أن اللجان البيداغوجية تضم ممثلين عن الإدارة، الطلبة والأساتذة. وبخصوص التوجهات العامة لكيفية الإستدراك، أكد المسؤول الأول عن الجامعة أنه سيتم استغلال ساعات الفراغ لتعويض الدروس الضائعة بسبب الإضرابات والإحتجاجات التي شنّها الطلبة على مستوى الجامعة منذ 3 أسابيع كاملة. مشيرا إلى أنه في حالة استئناف الدروس بعد انتهاء عطلة الربيع فإنه لن يكون هناك مشكل على الإطلاق في عملية الإستدراك، خاصة بالنسبة إلى طلبة نظام ''أل. أم. دي'' الذين يدرسون بفرع بني مسوس بالجزائر بصفة عادية ولم يشاركوا في الإضرابات. وأكد رئيس الجامعة عبد القادر هني، أنه هذه السنة وبسبب الظروف الإستثنائية، فإنه لم يتم إجراء امتحانات مغلقة كما كان متعاملا به في السابق -بمعنى تنظيم اختبارات و توقيف الدراسة كلية- وإنما سيتم اللجوء إلى تنظيم اختبارات داخل الأفواج، حيث سيتم تكليف كل أستاذ جامعي بالإشراف على الإمتحان في مادته، أي خلال نفس الساعة المبرمجة للدرس. وفي نفس السياق، كشف عبد القادر هني، أنه وضمن التوجيهات التي وضعها باعتباره مسيرا، فإنه سيتم تمديد وتأخير تنظيم امتحانات السداسي الثاني والأخير إلى غاية منصف شهر جوان المقبل بسبب الظروف الإستثنائية، وذلك لكي يتسنى للطلبة استدراك كافة الدروس الضائعة بسبب الإحتجاجات والتحضير جيدا للإختبارات، بعدما كان مقررا تنظيمها نهاية شهر ماي المقبل. منظمة الطلبة الديمقراطيين قدّمتها في شكل مقترحات تمديد السنة الجامعية إلى غاية الفاتح جوان بالنسبة للجامعات وال15 جوان لطلبة المدارس العليا اقترحت المنظمة الوطنية للطلبة الديمقراطيين، تمديد الدراسة بالمؤسسات الجامعية إلى غاية الفاتح جوان المقبل، وال15 من نفس الشهر بالنسبة لطلبة المدارس الوطنية العليا، وذلك بغية التمكن من استدراك الدروس الضائعة بسبب الإضرابات، داعية السلطات إلى ضرورة الإشراك الفعلي للطلبة خلال انعقاد الندوة الوطنية لرؤساء الجامعات يوم غد الأحد. ودعا، عثمان باي لخضر، رئيس المنظمة الوطنية للطلبة الديمقراطيين، في تصريح ل''النهار''، إلى ضرورة الإشراك الفعلي للطلبة خلال انعقاد الندوة الوطنية لرؤساء الجامعات يوم غد الأحد، أين سيتم المصادقة على النصوص التي تنظم التطابقات بين النظام الكلاسيكي ونظام ''آل.آم.دي''. واقترح، عثمان باي لخضر، تمديد السنة الجامعية إلى غاية الفاتح جوان المقبل بالنسبة لطلبة الجامعات وال15 من نفس الشهر بالنسبة لطلبة المدارس الوطنية العليا، داعيا إلى ضرورة ترك الحرية لأساتذة الأعمال الموجهة في كيفية إنهاء البرامج، نظرا إلى أن مدة الإضراب تختلف من كلية إلى أخرى، فمثلا كلية الحقوق بالجزائر العاصمة، سارت الأمور بصفة عادية، في حين أن طلبة كلية العلوم السياسية والإعلام أنهوا امتحانات السداسي الأول ليدخلوا بعدها في إضراب، بالإضافة إلى طلبة كلية اللغات، غير أن طلبة المدارس الوطنية العليا لم يجتازوا أصلا اختبارات الفصل الأول. وفي نفس السياق، أوضح رئيس المنظمة أنه يجب منح الحرية المطلقة للمجالس العلمية لإيجاد الطريقة المناسبة لتعويض أيام الإضراب بإشراك ممثلي الطلبة.