تمكنت مصالح الشّرطة القضائية لأمن واسيف بولاية تيزي وزو، نهاية السنة الماضية، من توقيف عشرة إرهابيين منحدرين من مناطق متفرقة من ربوع الوطن منها بومرداس، برج منايل، الرويبة، تيزي وزو، إثر ضلوعهم في عمليات تمويل الجماعات الإرهابية بالأسلحة والمؤونة الغذائية، بعد أن عزموا التّخطيط لتفجير أماكن حساسة في البلاد، كحاجز مراقبة الدّرك الوطني بيسر، محكمة برج منايل، الثّكنة العسكرية بوادي قصاري، مقر الشرطة القضائية بشعبة عامر. وحسب ما تسرّب من معلومات ل''النهار''، فإنّ مصالح الأمن توصلت إلى الأطراف الضّالعة في الملف، من خلال عملية إيقاف الإرهابي''غ.ع''، كونه كان في تفاوض مع سائق أجرة، من أجل نقل المؤونة إلى الجماعات الإرهابية بقرية آيت علاوة، وبحوزته هواتف نقّالة وبطاقات التعبئة وأكثر من 20 شريحة هاتف، ويتواصل البحث، تبين أنه متورّط في قضية دعم وإسناد الجماعات الإرهابية، تحت إمرة المدعو''ح.رابح'' المنحدر من ولاية بومرداس، الذي فارق الحياة قبل أن يتم توقيفه من طرف مصالح الأمن. وأسفرت التّحريات عن التوصل إلى صاحب محل لبيع الهواتف النقالة، ويتعلق الأمر بالمدعو''ه.س''، باعتباره كان يقوم ببيع الهواتف النقالة ومستلزماتها، وتزويد الجماعات الإرهابية بشرائح الهواتف بدون طلب وثائق رسمية، بعد حجز 20 شريحة للهاتف لم يثبت لها فواتير الشراء، وتمديدا للتّحريات، تبين أن المدعو''ح.ح'' يتولى عملية نقل الأسلحة بسيارته إلى الإرهابيين الناشطين بمنطقة تيزي وزو، مقابل مبالغ مالية معتبرة تراوحت بين 20 و30 مليون سنتيم، حيث كانت الإتصالات تتم بين الأطراف عبر الرسائل القصيرة. وقد تم عرض المتهمين أمام قاضي التحقيق لدى محكمة واسيف بتيزي وزو، حيث وجهت للمدعو''ح.ر'' ''غ.ع'' جناية الإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة، تعمل على بث الرّعب في أوساط السّكان وخلق جو انعدام الأمن، وجناية تمويل جماعات إرهابية لكل من المدعو''ه.س''و''غ.س'' وكذا ''ز.ش'' و''ح.س'' و''ع.ع''''د.ع''، إضافة إلى المدعو''ح.ح''رفقة ''س.م'' المتواجدين في حالة فرار، في انتظار عرضهم أمام مجلس قضاء تيزي وزو للمحاكمة.