أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، عن أنه سيتم عن قريب عرض إجراءات تلزم المتعاملين وصانعي التجهيزات الناشطين في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالاستثمار أكثر في الجزائر من أجل تحويل التكنولوجيا واستحداث مناصب شغل محلية. وأوضح الوزير خلال الأيام الدراسية حول دور تكنولوجيات الإعلام والاتصال في استحداث الشغل، أن هذه الإجراءات الموجودة حاليا قيد الدراسة تهدف إلى وضع قواعد لتسيير سوق تكنولوجيات الإعلام والاتصال بما يشجع على توفير مناخ للأعمال يعود بالفائدة على الوطن وعلى المتعاملين، موضحا أن الجزائر استثمرت الكثير إلى حد الآن وستواصل ذلك خلال المخطط الخماسي الجاري. وأكد، بن حمادي، أنه من غير الطبيعي أن تستمر الدولة في الاستثمار من أجل إنشاء سوق لفائدة الصانعين الذين يكتفون بتوفير تجهيزات صنعت في الخارج بدون تحويل التكنولوجيا أو استحداث مناصب شغل محلية، وتهدف هذه الأيام المنظمة في إطار تعليمات رئيس الجمهورية المتعلقة بترقية الشغل، إلى الاستفادة من تكنولوجيات الإعلام والاتصال من أجل السماح للوطن بإيجاد فرص جديدة لاستحداث الشغل. أوضح، موسى بن حمادي، وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن ديون مؤسسة التكوين والتعليم عن بعد ''إيباد'' لدى اتصالات الجزائر تصل إلى 4 ملايير دينار، مستبعدا خروج المؤسسة من سوق الاتصالات الجزائرية. وحمّل الوزير، نوار حرز الله، المدير العام لمؤسسة التكوين والتعليم عن بُعد ''إيباد''، مسؤولية تراجع وضعيتها في السوق الجزائرية ورداءة خدماتها وحتى الخسارة التي منيت بها، جراء سوء التسيير، مع الإشارة هنا إلى أن اتصالات الجزائر قد قطعت عنها الربط بالأنترنت منذ أكثر من سنة، والقضية لا تزال بين أيادي العدالة، كون النزاع تجاري محض بين الشركة العمومية والخاصة، مما يكذب المعلومات التي سربها ''نوار حرز الله'' الرئيس المدير العام ل''إيباد'' في وقت سابق والتي تقول بأن رئيس الحكومة أحمد أويحيى أعطى تعليمات صارمة للعمل على إرجاع شركته. وفي مجال أمن المعلومات، تحدث الوزير بن حمادي، عن إنشاء هيئة وطنية لتأمين المعلومات، كاشفا عن استكمال مصالحه لمشروع لتزويد المحمدية بالألياف البصرية، بعدما استفادت ولاية المدية من نفس الخدمة.