كشف، لخضر رخروخ، الرئيس المدير العام لمجمع ''كوسيدار'' عن احترام إطاراته التي أشرفت على أشغال إنجاز مشروع تزويد سكان تمنراست بالماء الشروب، للآجال القانونية، وهو الإحترام الذي جاء -حسبه- تنفيذا لأوامر الرئيس بوتفليقة، حيث حذرهم من التحديات التي يمكن أن يرفعها الصينيون خلال عمليات الإنجاز أمام أكبر مجمع جزائري تعوّل عليه الحكومة. وأفاد لخضر رخروخ، في تصريح خص به ''النهار'' أمس، بأنه تعهد للرئيس بوتفليقة بتشريف سمعة ''كوسيدار'' أمام المؤسسات الأجنبية قد تم الأخذ به، حي تكفلت إطارات الشركة بكافة الأشغال الموكلة لها قبل إنتهاء الآجال القانونية التي حددت ب36 شهرا ابتداء من تاريخ زيارة بوتفليقة إلى ولاية تمنراست يوم 7 جانفي 2008 حيث وضع حجر أساس إنجاز مشروع تزويد سكان الولاية بالماء الشروب الذي كلف الخزينة العمومية صرف ما قيمته 197 مليار دينار. وأشار المتحدث إلى أن الجزء الخاص بمجمع ''كوسيدار'' في هذا المشروع كان بتمويل ذاتي قدرت قيمته ب27 مليار دينار خارج الرسوم وقد أنجزت شركة ''كوسيدار'' الجزء الخاص بها من المشروع الذي يمتد على طول 770 كيلومتر بدءا من عين صالح وصولا إلى تمنراست بالتنسيق مع شريك ''لبناني- إنجليزي وآخر تركي'' أرسياس للتموين بالأنابيب، هذه الأخيرة التي امتدت على مسافة 382 كيلومتر، حيث تدخلت ''كوسيدار'' وتكفلت بالإشراف على عمليات الخندقة باستعمال المتفجرات وكذا الربط بين خزان الماء الرئيسي المتواجد بولاية تمنراست والخزانات الثانوية الثلاثة المتواجدة على طول الطريق الرابط بين مدينتي عين صالح وتمنراست، إلى جانب ذلك ومن ضمن المهام الرئيسية التي أوكلت ل ''كوسيدار'' هي حفر الآبار وتجميع الماء والربط بالقنوات بين الخزانات الثانوية والخزان الرئيسي للمشروع. وتدخل مجمع'' كوسيدار''، حين قدم يد المساعدة للشركات الصينية المسؤولة الأولى عن إنجاز المشروع في خندقة الأحجار الصخرية باستعمال المتفجرات.