كشف أبو عبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن انطلاق عملية إنجاز المسجد الأعظم، ستكون رسميا قبل نهاية العام الجاري، وهذا بعد انتهاء اللجنة المجتمعة في الوقت الحالي، للنظر في ملف ''كماليات المسجد''، وفي مقدمتها قضية النقش الإسلامي التي تتناسب والمظهر الخارجي المرغوب فيه من عملها.وأفاد؛ المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف أمس، في اتصال مع ''النهار''؛ بقيام مكتب الدراسات الذي فاز بمناقصة أحسن تصميم، برفقة الوكالة الوطنية لإنجاز المسجد الأعظم وتسييره ''أنارجيما'' وكذا الوكالة العقارية، بدراسات معمّقة حول ما سماه ب ''كماليات المسجد''، تخص المظهر الخارجي لثالث أكبر معلم إسلامي بعد الحرمين الشريفين، وأشار إلى أن هذه الدراسات، هي من أجل التوصل إلى اختيار النقش الإسلامي الأنسب لنوعية المشروع، إلى جانب الفصل في مواريث إسلامية أخرى تزيد من جمال المسجد.وأوضح الوزير؛ أن آخر مناقصة خاصة بإنجاز المسجد الأعظم شاركت فيها مؤسسات وطنية وأخرى دولية مطلع شهر أفريل الماضي لم يتم إلى حد الساعة فتح الأظرفة، بدعوى أن اللجنة المجتمعة في الوقت الراهن حول ''كماليات المسجد''، لم تنته بعد من أشغالها، حتى يتمكن المشرفون عليها من فتح الأظرفة، ومن ثمة تنقيط المؤسسات المشاركة من 10 إلى 100، حيث سيتم إثر ذلك اختيار المؤسسة التي تحصلت على أعلى نقطة، من الشروع في عملية الإنجاز التي ستكون قبل نهاية السنة الجارية. وأكد أبو عبد الله غلام الله، على أنّه قد أعطى تعليمات للوكالة الوطنية لإنجاز المسجد الأعظم وتسييره، تقضي بالتريث في الإعلان عن الشركة الفائزة بعملية الإنجاز، وألاّ تتسامح معها في حال توقفها عن الأشغال، مشيرا إلى إمكانية فوز الشركة الوطنية ''كوسيدار'' التي تكتلت مع مؤسسة أجنبية، بمناقصة الإنجاز في حال استجابتها لدفتر الأعباء وحصولها على أعلى نقطة.وكان لخضر رخروخ؛ رئيس مدير عام مجمّع ''كوسيدار''، قد كشف عن تكتل شركته مع شركتين اثنتين؛ واحدة جزائرية وأخرى أجنبية تحمل الجنسية الإسبانية، رائدة في إنجاز كبرى المشاريع العالمية، من أجل المشاركة في مناقصة إنجاز مسجد الجزائر الأعظم، وهو تكتل جاء بعد التأكد من استحالة مشاركة مؤسسته في المناقصة، بسبب الشروط التعجيزية التي تضمنها دفتر الأعباء.