أوردت مصادر حسنة الإطلاع نهار أمس ل''النهار''، خبر تلقي الحكومة الجزائرية لعروض شراكة من أجل الاستثمار في مركب الحجار للحديد الصلب في عنابة بالموازاة مع اقتراب انتهاء عقد الشراكة مع مجمع آرسيلور ميتال الفرنسي أكتوبر 2011 وأفادت المصادر ذاتها أن عرض مجمع ''ديفاركو'' الإيطالي يعد أبرز عروض الشراكة، إضافة إلى مجمع ربراب الجزائري وكان المجمع الإيطالي المذكور قد أضاع سنة 1997 فرصة الاستثمار في المركّب بعد أن ظفر بالمناقصة آنذاك مجمع ميتال ستيل الهندي الذي يتربع حاليا على أكبر حصة أسهم في مجمع آرسيلور ميتال، وأضافت ذات المصادر أن حظوظ مجمع ''ربراب'' الجزائري أقل من حظوظ المجمع الإيطالي كون المجمع الجزائري يريد فقط الاستثمار في الوحدات الإنتاجية، على غرار وحدتي الدرفلة على الساخن والبارد المختصة في صناعة اللفائف الزنكية والحديدية، إضافة إلى وحدة ''آل، آف، آر'' المنتجة لحديد الخرسانة، في حين تم اقتراح إسناد مهمة إدارة وتسيير الوحدات المتبقية إلى مجمع سيدار العمومي الذي يستحوذ على 30 بالمائة من رأس مال آرسيلور ميتال حاليا، يحدث هذا في ظل تكالب المجمع الفرنسي على استنزاف طاقات مركب الحجار كليا، حيث يعمد منذ حلول السنة الجديدة إلى بيع كل صغيرة وكبيرة بداخل المركب بما في ذلك سيارات المجمع التي بيعت -حسب معلومات مؤكدة- إلى أعضاء نقابة المكتبين التنفيذي والمشاركة بأسعار رمزية زيادة على بيع كامل مخازن الحديد المصنف والمخالف للمواصفات. وأشارت مصادر ''النهار'' إلى أن مجمع ميتال ستيل باع قبل قدوم آرسيلور ميتال ما قيمته 200 مليون دولار من الحديد المصنف على مستوى المخازن مقابل تعهده باستثمار 175 مليون مليون دولار في تحديث ماكنات المركب من دون أن يلتزم بالإتفاق، كما أفادت مصادرنا بأن مجمع آرسيلور دخل في سباق ضد الساعة، حيث شرع في نهب كل ماهو معدن على مستوى مركب الحجار قبل أكتوبر 2011 إلى درجة اقتلاعه لصفائح فولاذية من مداخل الوحدات تزن الوحدات 12 طنا، وهي القضية التي تحقق فيها حاليا مصالح الأمن المختصة بعد تلقيها شكاوى من تقنيين يحذرون فيها من خطورة حدوث انفجارات بوحدة ''لاف''.