قرر المجمع الهندي للحديد والصلب، "أرسيلور ميتال"، تدعيم تواجده في الجزائر بمصنع لمعالجة مادة الحديد الخام، بشراكة مع فرع "مجمع فارفوس" بولاية تبسة، بطاقة إنتاج يومية تتراوح ما بين 1000 و2500 طن من الحديد، خلافا لما تردد عن تقليص المجمع الهندي لاستثماراته في الجزائر. * وأكد هذا القرار عضو من مجلس إدارة مجمع فيرفوس سعيد عيشاوي، الذي أوضح أن تكلفة المشروع تقدر بثمانين مليون دولار أمريكي، يتم تمويلها جزئيا ما بين المجمعين الجزائري والهندي، الأمر الذي من شأنه أن يقود إلى استحداث 300 منصب عمل، علما أن مجمع فيرفوس الجزائري كان يستغل منجمي الحديد بكل من الونزة وبوخضرة إلى جانب مجمع ارسيلور ميتال، بإنتاج سنوي يقدر من 4 إلى 5 ملايين طن من الحديد، يمتلك منه مجمع فيرفوس ما نسبته 30 بالمائة من أسهم المنجمين، والباقي يمتلكه مجمع آرسيلور ميتال. * وحسب عضو مجلس إدارة المجمع الجزائري، فإن الشريكين يوليان أهمية كبيرة لهذا المصنع لتدارك العجز المسجل على مستوى إنتاج الحديد في البلاد، وتعويض النقص المسجل في السوق الوطنية، نظرا لقربه من مواقع المواد الأولية، وهو المولود الذي سيضاف إلى وحدة الحجار في عنابة. * ويفند قرار المجمع الهندي بالدخول في شراكة استثمارية جديدة مع شريك جزائري، رغبته في التقليص من حجم استثماراته في البلاد، بسبب الأزمة المالية العالمية، التي أحدثت أزمة فعلية على مستوى الطلب العالمي على الحديد، وانتهت باتخاذ المستثمر الهندي لقرارات بغلق عدة مصانع وتوقيف بعض الأفران التابعة له في أوربا والولايات المتحدةالأمريكية. * وكانت الحكومة قد سارعت إلى الاجتماع بمسؤولي ارسيلور ميتال، بعد أن تناهى إلى علمها رغبة المستثمر الهندي في التقليص من حجم استثماراته في البلاد، الأمر الذي انتهى إلى الاتفاق على قيام المستثمر الهندي بمشاريع جديدة في الجزائر، تضاف إلى مشاريع أخرى شرع مستثمرون عرب في تجسيدها، مثل مشروع "بلارة" لإنتاج الحديد الكائن بدائرة الميلية بولاية جيجل، بقيمة مليار و500 مليون دولار، في الوقت الذي تجري فيه اتصالات مع عدة شركات أجنبية كالصينية والكورية والأسترالية "ريون تينتو" والهندية "أرسيلور ميتال"، لاستغلال منجم غار جبيلات.