كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني، اليوم السبت، أن الجزائر وتونس يعملان على تنفيذ عدة برامج تنموية لضمان استقرار وأمن البلدين والتحدي للإرهاب العابر للحدود. وقال الوزير، في كلمة ألقاها بدار الضيافة لبلدية ساقية سيدي يوسف بمناسبة إحياء الذكرى ال62 لأحداث ساقية سيدي يوسف، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ونظيره التونسي، قد شرعا في انطلاقة متجددة وفق رؤية جديدة لتنفيذ عدة برامج تنموية مشتركة بين البلدين. وستساهم هذه البرامج في الرفع من المستوى المعيشي للشعبين، والارتقاء بالعلاقة بين البلدين إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة مستدامة تخدم المصلحة المشتركة للبلدين، حسبما نقلته “واج” عن كلمة الوزير. واعتبر زيتوني أن إحياء الذكرى ال62 لأحداث ساقية سيدي يوسف، تعد فرصة لاستقراء الراهن وخدمة لمصالح الشعبين وكسبا لرهان الأمن والتنمية. و أضاف الوزير: “بإحيائنا لهذه الذكرى نستحضر صورة من صور التلاحم بين الشعوب المغاربية الواجب علينا الحفاظ عليها خاصة أمام التحديات التي يشهدها محيطنا الإقليمي”. و أهاب وزير المجاهدين في كلمته بالأجيال أن تستلهم من الإرث المشترك الذي يطفح بالمآثر ما يدعونا إلى تجاوز كل ما يعيق تقدمها نحو المستقبل الزاهر. ومن جهته، أكد وزير البيئة والتنمية المحلية التونسي، مختار الهمامي، على عمق الروابط التاريخية الجزائرية والتونسية، وعزم قيادة البلدين على المضي قدما من أجل بناء مصير مشترك في إطار استراتيجية متكاملة وشاملة. وأشاد الوزير التونسي بالتعاون بين البلدين في المجالين الأمني والعسكري، وحرصهما على مقاومة ظاهرة الإرهاب وتحقيق الاستقرار بالبلدين، ومواجهة المخاطر التي تهددهما. ودعا الوزير التونسي، مستثمري البلدين إلى تعزيز الشراكة فيما بينهم خاصة عبر المناطق الحدودية والعمل على خلق جيل جديد في المشاريع الاستثمارية خاصة في الفلاحة و الصناعة. للإشارة، سلم وزير المجاهدين هبة تتمثل في حافلتين للنقل المدرسي بأمر من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، موجهتين لنقل التلاميذ ببلدية ساقية سيدي يوسف التونسية. وزار وزير المجاهدين معرضا جزائريا–تونسيا مشتركا للصناعات التقليدية والحرفية، ببلدية لحدادة في سوق أهراس، تضمن عينات لمنتجات فلاحية على غرار زيت الزيتون والدقيق والعجائن. بالإضافة إلى الأعشاب الطبية والصابون الطبيعي ولباس وحلي تقليدية وزربية منطقة الراقوبة بسوق أهراس.