كيف هي أحوالك؟ عادية جدا، لم أشارك أساسيا اليوم أمام نيم (الحوار أجري صباح أمس) رغم أنني كنت مستعدا لذلك، فريقي حقق تعادلا جيدا في نيم جعلنا نواصل التطلع إلى الأمام. كنت قلقا وتلقيت بطاقة صفراء عند دخولك؟ لا، بالعكس كنت محافظا على أعصابي ليس هناك أي مشكل، كما أن أي لاعب يمكنه أن يتلقى بطاقات في الموسم، لكن بالنسبة لي بعد البطاقتين الحمراوين اللتين تلقيتهما كأنني قمت بجريمة، الكل تكلم عنهما، رغم أن أي لاعب مكاني كان سيتلقاها، حيث كان هناك رد فعل قاسٍ نوعا ما اتجاهي من قبل الأنصار وربما حتى في الجزائر. هل تلمح أنها كانت سبب إبعادك من المنتخب الوطني؟ لا أدري فالأسباب موجودة عند المدرب، مهما كان أو سيكون أنا أحترمه كثيرا لأنه أول من شرفني بالدعوة في لقاء لكسمبورغ، حيث شكرني كثيرا وقال لي أنك قمت بواجبك بعد نهاية اللقاء، وهذا الكلام رفع معنوياتي كثيرا، انتظرت أن يجدد في الثقة على الأقل من دون أن أشارك، أي في قائمة ال 23 ولو حصل ذلك لكنت أفضل من هذه الحال، لكن ذلك لم يحصل وكانت مفاجأة سيئة لي، أنا تمنيت أن أحضر إلى عنابة وأجلس على المدرجات، الآن الموسم يوشك على النهاية وفرصي تبدو ضئيلة لإقناعه من جديد، أتمنى أن تتاح لي الفرصة عن قريب للعودة من جديد وأقدم ما يمكنني تقديمه. يبدو وكأن معنوياتك منحطة؟ صراحة من جهة المنتخب نعم، رغم أنني أتلقى بعض المكالمات لرفع معنوياتي من الجزائر. مع من تتكلم ؟ هذه أسرار لا يمكن أن أعطيكم الأسماء، ولكن هناك من اتصل بي وطلب مني مواصلة العمل وعدم التأثر، وقال لي أن اسمي كان موجودا ضمن قائمة من 52 لاعبا قبل المغرب، وأن المدرب استبعد لاعبين اثنين، أنا ولاعب آخر، أنا لا ألومه لأن هذه خياراته ولكن تمنيت لو جدد في الثقة لأنني لم أكن سيئا أمام لكسمبورغ بل بالعكس أشاد بي وهو ما جعلني أتوقع كل شيء إلا أن أحرم من الاستدعاء. لكن بن شيخة لم يكن يتكلم معك منذ لقاء لكسمبورغ، فكيف انتظرت الدعوة؟ عادي، هناك طاقم كبير وهناك أعضاء في الإتحادية يقومون بهذا الدور، لم أكن قلقا من عدم اتصاله بي ولكن قلقي كان من أني لم أكن في القائمة، في وقت أن عائلتي وكل أصدقائي انتظروا ذلك، على كل حال سأعمل من جديد على الفوز بالفرصة التي كان أول من منحها لي وأتمنى أن يعطيها لي مرة ثانية، فهو يعرفني. يبدو ذلك صعبا جدا أمام المغرب في مباراة العودة؟ الفريق الذي فاز كما يقال من الصعب تغييره، أنا سأعمل لفائدة فريقي، ولفائدتي الشخصية، إذا استدعاني أنا جاهز ب 005 بالمئة، وإذا لم استدع ماذا تريدونني أن أقول سوى أن أتمنى التوفيق للمنتخب في كأس إفريقيا، المهمة لن تكون سهلة، ولكن أنا واثق من إرادة اللاعبين الذين يريدون تحقيق شيء لأجل هذا الجمهور، ومتأكد أنهم سيتمكنون من تحقيق مشوار رائع خلال مرحلة العودة. كنت تتمنى من دون شك أن تكون متواجدا في عنابة؟ ومن لم يتمن أن يلعب في أجواء كتلك، كانت رائعة بكل المقاييس، جمهور متعطش لم يتوقف عن التشجيع وأجواء رياضية استمتع بها لاعبو الفريقين، إن شاء الله المشهد سيتكرر في لقاء العودة من حيث الأجواء وحتى النتيجة (يضحك). هل هذا ممكن؟ ولم لا؟ المنتخب الجزائري يملك خبرة في التعامل مع المباريات الكبيرة، كما أنه فاز في الذهاب من دون بوڤرة، زياني وبعد إصابة يحيى، يعني أن عدة كوادر كانت غائبة. على ذكر هؤلاء، كيف كان موقفك من مشاركة مهدي وبوزيد أساسيين أمام المغرب، وكيف رأيت مردودهما؟ لم يكن لي أي موقف، بالعكس تابعت بفضول مردودهما مثل كل اللاعبين وكنت فرحا لأن مهدي وفق رفقة اسماعيل (بوزيد) ولم يرتكبا أخطاء، وقد جاءت الفرصة أمس لألتقي مهدي، على كل حال قام بمباراة كبيرة مرة أخرى، أكد أن المدرب لم يخطئ يوم استدعاه. عليك أن تؤكد أيضا أنت أن المدرب لم يخطئ عندما استدعاك؟ عندما تتاح لي الفرصة لا يوجد مشكل. ماذا تضيف؟ شكرا لكم، وأتمنى التوفيق للمنتخب الجزائري، إن لم أكن لاعبا في صفوف ''الخضر'' في مباراة المغرب أو التي تليها (تنزانيا) سألعب دور المناصر.