استمع وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي أمس، إلى ممرضة ومساعدة قابلة، تعملان في مستشفى القبة، عقب شكوى رسمتها ضدهما وضد المستشفى سيدة في الثلاثينات من العمر، أم لثلاثة أطفال، لدى مصالح الأمن بعد أن تعرضت حياتها إلى الخطر، وكادت تفقد جنينها نتيجة الإهمال الذي لقيته وعوملت به، بالرغم من وضعيتها الصحية الحرجة، ففي ليلة 29 مارس 2011 قصدت السيدة التي داهمتها آلام المخاض المستشفى، لوضع جنينها، غير أن الطاقم الطبي رفض استقبالها بحجة انعدام الأسرة، فالمصلحة كانت تعرف ازدحاما شديدا وتتقاسم كل سيدتين سريرا واحدا، فطلبت منها الطبيبة التنقل إلى مستشفى بلفور ومنحتها رسالة لاستقبالها هناك، غير أن المريضة التي كانت على وشك أن تضع مولودها، لم تتمكن من مغادرة المستشفى، ولما اشتد عليها الوجع دخلت إلى مرحاض مصلحة الإستعجالات في قسم الولادات، وهناك شارفت على وضع مولودها، فتدخل الناس ونادوا الممرضة التي أخرجتها بالإستعانة بمساعدة القابلة، ووضعت بنتا في حالة جيدة، وكانت الضّحية قد ذكرت ل''النهار'' أنّها أنجبت بمفردها في المرحاض، بعد أن اشتد عليها الألم ولما تفطن لها الناس نادوا الطاقم الطبي والذين نقلوها إلى القسم الآخر مضيفة أنّها وسعت بعد حوالي 15 دقيقة من تسلمها الرسالة للذهاب إلى بلفور وغرفة الولادة كانت فارغة مستطردة أن وجود امرأتين في سرير واحد أمر اعتيادي في قسم الولادات بمستشفى القبة، المتهمتان أثناء تقديمهما أمس أمام وكيل الجمهورية، كذبتا التهمة المنسوبة إليهما جملة وتفصيلا، مؤكدتين أن مصلحة الولادات تعرف ازدحاما شديدا واكتظاظا يوميا، وفي يوم الحادثة حولوها إلى مصلحة أخرى، لكنها رفضت المغادرة مستطردتين أن الضحية ولما شعرت بضرورة قضاء حاجتها دخلت للمرحاض، غير أنها سقطت هناك، ولم تنجب بداخله، وقد وجه وكيل الجمهورية استدعاءات مباشرة للمتهمتين للمثول أمام هيئة المحكمة في الأيام القليلة القادمة.