يرتقب أن تصل صباح اليوم، نجلة الزعيم التاريخي مصالي الحاج المسماة جنينة إلى مطار هواري بومدين قادمة من كندا، حيث سيكون في انتظارها أحمد بن بلة، أول رئيس للجمهورية بعد الإستقلال، والذي سيرافقها إلى ولاية تلمسان مسقط رأس والدها، في مهمة لعقد مصالحة تاريخية ستشهدها مدينة تلمسان العريقة التي ينحدر منها مصالي الحاج بحضور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على هامش مراسيم افتتاح ''عاصمة الثقافة الإسلامية''. وتعد جنينة - حسب المعلومات المتوفرة لدى ''النهار'' - ابنة مصالي الحاج من زواجه بالفرنسية ''إيميليا بوسكان''، حيث سيكون حضورها في الجزائر شكلا من أشكال المصالحة التاريخية التي لطالما سعى الرئيس بوتفليقة إلى عقدها بين الجزائريين طيلة سنوات حكمه. لتنهي هذه المصالحة الأحقاد التي كانت ضد الرمز التاريخي مصالي الحاج وأنصاره كأحد رموز الحركة الوطنية، والذي عارض العمل المسلح لتحرير الجزائر وتمسك بموقفه السلمي ولجوئه إلى فرنسا، حيث أنشأ منظمة جديدة موازية لجبهة التحرير الوطني وهي ''الحركة الوطنية الجزائرية المصالية'' في أكتوبر 1954 والتي دخلت في مواجهات مع جيش التحرير الوطني بدعم من السلطات الفرنسية، وبذلك وضع مصالي حدّا فاصلا لنضاله الوطني الذي بدأه منذ العشرينات.