أكد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن الرهان على مصادر الطاقات التقليدية أصبح غير مجد وباهض التكاليف. وأشار بن قرينة، اليوم في بيان نشرته الحركة بمناسبة احتفال الجزائر بالذكرى ال49 لتأميم المحروقات، أن “الغاز الصخري لا يفي بالشروط البيئية، التقنية والإقتصادية”. وقال بن قرينة أن على “الجزائر خيار التحول الطاقوي عبر تكريس استهلاكي طاقوي داخلي”، مضيفا أنه “يجب أن يبنى قطاع الطاقة الاستراتجي على قاعدة الاستغلال الأمثل للموارد”. وأوضح بن قرينة أن “التوجه نحو مصادر الطاقة البديلة والاقتصاد الأخضر، والاستثمار في الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة الوطنية أصبح اكثر من ضرورة”. وقال “ان هذا الخيار أصبح حتمية اقتصادية لا تقبل التأجيل ويجب أن تسنده الارادة السياسية، مع مشاركة كل الفاعلين في الساحة السياسية الاقتصادية والاجتماعية” كما دعا بن قرينة إلى ضرورة “إرساء منظومة طاقوية جديدة بتفعيل الانتقال الطاقوي ورفع تصاعدي لنسبة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة الوطنية”. وإزاحة كل المعيقات ذات الطابع المؤسساتي أمام مشاريع الطاقات المتجددة، وكذا طرح أولوية تمويل مع تسريع وتيرة انجاز مشاريع محطات الطاقات الشمسية الحرارية لإنتاج الكهرباء ونهج الشراكة الاستثمارية المنفتحة والمضبوطة. بالإضافة إلى تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية لتسطير برامج تعاون وشراكة إقليمية وثنائية واستقطاب الاستثمارات في مجال الطاقات المتجددة، والإسراع بمعالجة الاختلالات الاجتماعية المتمثلة في عدم المساواة والفوارق في توزيع الدخل والثروة.