عثرت مساء أمس في حدود الساعة الثانية والنصف بعد الزوال مصالح الأمن على جثة الأستاذ الجامعي كرومي محد البالغ من العمر 54 سنة الذي إختفى منذ قرابة 5 أيام، حيث أن مصالح الشرطة تلقت مكالمة هاتفية من أحد المواطنين الذي تنقل بعد ظهر أمس إلى مكتب التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية الكائن مقرها ب 22 شارع عدة بن عودة "البلاطو" سابقا، حينما تفاجأ بجثة ملقاة على الأرض وعلى إثرها تنقلت غرفة مكافحة الجريمة التي أبلغت فور سماعها الخبر مصالح الحماية المدنية التي توجهت إلى عين المكان. وحسب ماتوصلت إليه التحقيقات الأولية إلى غاية أمس فإن الضحية وهو أستاذ بمعهد العلوم والإتصال بجامعة إيسطو لم تظهر عنه أية معلومات منذ الثلاثاء الماضي إذ أن هاتفه النقال لم يتوقف عن الرنين طيلة نهاية الأسبوع. مما حامت الشكوك حول إختفائه وقد إضطرت عائلته إلى إبلاغ مصالح الشرطة عن إختفائه مما جعل هذه الجهات تفتح تحقيقاتها حول هذا الحادث. وبالمقابل فإن الحادث خلق نوعا من الهلع لدى سكان الحي وهذا ما شاهدناه أمس إذ تجمع العديد من المواطنين والفضوليين أمام مقر المبنى الكائن بحي البلاطو، مما صعب مهمة رجال الشرطة العلمية ومصالح الحماية المدنية في نقل الجثة وتحويلها إلى مصلحة الحفظ التابعة لمستشفى بن زوجب. كما أننا شاهدنا زوجة المرحوم رفقة العديد من الطلبة الذين تنقلوا فور سماعهم الخبر. وقد أفادتنا مصادر من مصالح الشرطة الجنائية بأن جثة المرحوم لم تظهر عليها أية أثار لإعتداء محتمل بألة حادة أو ما شابه ذلك غير أن التحقيقات الأولية أشارت إلى فرضية سقوط الضحية على صدره، في إنتظار نتائج التحقيقات للشرطة العلمية وتقارير الطب الشرعي وللعلم فإن المرحوم قد توفي صبيحة أمس، حسب ما أكده له مصدر من الشرطة الجنائية في إنتظار تشريح الجثة.