كشف أساتذة مختصون في علم الأعصاب، أنّ الجزائر تحصي قرابة 200 ألف شخص مصاب بداء الزهايمر نظرا لارتفاع الشيخوخة في أوساط السكان، وارتفاع معدل مدة الحياة، موضحين أنّ الرقم مرشح للإرتفاع خلال السنوات القليلة المقبلة. وذكر العديد من المختصين ممن تحدثت إليهم ''النهار''، أن كيفية تشخيص الداء في مراحله الأولى، تعد من العوائق التي تصادف الطبيب في التشخيص، والتي عادة ما تكون مصحوبة بفقدان في الذاكرة، التي يتم إهمالها من طرف المصاب الذي يعتبرها مجرد حالة عارضة، وعلى الرغم من أنّ دورة مرض الزهايمر تختلف من مريض إلى آخر، إلاّ أنّه توجد العديد من الأعراض المشتركة، وفي سياق متصل أفاد الأساتذة، أن الأعراض الملاحظة في بداية ظهور المرض، والتي تكون أكثر شيوعا، ويمكن التعرف عليها هي فقدان الذاكرة، كصعوبة تذكر الحقائق التي تعلمها المريض حديثا، وعندما يلاحظ ويشك الطبيب أو النفساني في وجود مرض الزهايمر، فإنه يؤكد التشخيص عن طريق التقييم السلوكي والتجارب الإدراكية، وعادة ما يعقبها فحص المخ بالأشعة المقطعية إذا كانت متاحة، وبتطور المرض، تشتمل الأعراض على التشويش، والهيجان، والعدوانية، والتقلبات المزاجية، وانهيار اللغة، وفقد الذاكرة على المدى الطويل، وقلة الإحساس بالآلام، نتيجة لقلة حواسهم تدريجيا، مما يؤدى في النهاية إلى الوفاة.