كشف خبراء جزائريون، أمس، عن إحصاء 100 ألف حالة إصابة جديدة بمرض ''الزهايمر''في الجزائر، مشيرين إلى أن هذا الرقم مرشح للارتفاع خلال السنوات المقبلة، والسبب يكمن في ارتفاع نسبة الشيخوخة ومدة الحياة، الأمر الذي يستوجب اتخاذ إجراءات واسعة للتكفل بهذا المرض والتقليص من مسبباته. صرح البروفيسور محمد أرزقي خلال مداخلته، أمس، في لقاء علمي نظمه مخبر ''بي فايزر'' بفندق الشيراطون، أن الجزائر تحصي قرابة 100 ألف شخص مصاب بداء الزهايمر نظرا لارتفاع الشيخوخة في أوساط السكان، وارتفاع معدل مدة الحياة، موضحا أن هذا الرقم مرشح للارتفاع خلال السنوات المقبلة. وذكر البروفيسور ارزقي أن داء الزهايمر قد انتشر بشكل مخيف ومقلق في الجزائر، وأوضح كيفية التكفل بالأشخاص المصابين به، بالإضافة إلى كيفية تشخيصه والعوائق التي تعترض الطبيب المعالج لتشخيصه، عند ظهور أعراضه الأولى، كفقدان الذاكرة، التي يتم إهمالها من طرف المصاب الذي يعتبرها مجرد حالة عارضة. وشارك في اللقاء مجموعة من الخبراء والأطباء، أوضحوا أنه وعلى الرغم من أن دورة مرض الزهايمر مختلفة في كل فرد، إلا أنه هناك العديد من الأعراض المشتركة، حيث قال البروفيسور بن ديب والبروفيسور داودي، إن الأعراض الملاحظة في بداية ظهور المرض هي التفكير الخاطئ والتي تكون متعلقة بالسن، أو مظاهر الإجهاد وفي المراحل الأولى من المرض، تكون أكثر الأعراض شيوعا التي يمكن التعرف عليها هي فقد الذاكرة، مثل صعوبة تذكر الحقائق التي تعلمها المريض حديثا. كما أضاف المختصون أنه عندما يلاحظ ويشك الطبيب النفساني في وجود مرض الزهايمر، فإنه يؤكد هذا التشخيص عن طريق التقييم السلوكي والتجارب الإدراكية، وعادة ما يعقبها فحص المخ بالأشعة المقطعية إذا كان متاحا، وبتطور المرض تشتمل الأعراض على التشويش، والهياج، والعدوانية، والتقلبات المزاجية، وانهيار اللغة، وفقدان الذاكرة على المدى الطويل، وقلة الإحساس بالآلام نتيجة لضعف الحواس تدريجيا، مما يؤدى في النهاية إلى الوفاة. ومن الصعب تقدير التكهن الفردي نظرا لاختلاف مدة المرض حسب ذات المختصين، ويتطور مرض الزهايمر حسب المختصين لمدة غير محددة من الزمن قبل أن يصبح ظاهرا تماما، ويمكن له أن ينمو بدون تشخيص لسنوات، ويعتبر متوسط الحياة المتوقعة بعد التشخيص ما يقارب من سبع سنوات.