كشف الخبير الطبي الجزائري محمد أرزقي، أن الجزائر تحصي قرابة 100 ألف شخص مصاب بداء الزهايمر نظرا لارتفاع الشيخوخة في أوساط السكان، وارتفاع معدل مدة الحياة، موضحا أن هذا الرقم مرشح للارتفاع خلال السنوات المقبلة. وذكر الأستاذ أرزقي، أن داء الزهايمر سيكون موضوع اجتماع علمي السبت المقبل في الجزائر، سينشطه مجموعة من الخبراء والأطباء الجزائريين، من تنظيم المخبر ''فايزر''، حيث سيتم التطرق إلى كيفية التكفل بالأشخاص المصابين به، بالإضافة إلى كيفية تشخيصه والعوائق التي تعترض الطبيب المعالج لتشخيصه، عند ظهور أعراضه الأولى، كفقدان الذاكرة، التي يتم إهمالها من طرف المصاب الذي يعتبرها مجرد حالة عارضة، وذكر المتحدث أنه وعلى الرغم من أن دورة مرض الزهايمر مختلفة عند كل فرد إلا أن هناك العديد من الأعراض المشتركة. وفي سياق متصل أفاد الأستاذ محمد أرزقي، أن الأعراض الملاحظة في بداية ظهور المرض هي التفكير الخاطئ والتي تكون متعلقة بالسن، أو مظاهر الإجهاد وفي المراحل الأولى من المرض، تكون أكثر الأعراض شيوعا التي يمكن التعرف عليها هي فقد الذاكرة، مثل صعوبة تذكر الحقائق التي تعلمها المريض حديثا. وأضاف أنه وعندما يلاحظ ويشك الطبيب أو النفساني في وجود مرض الزهايمر, فإنه يؤكد هذا التشخيص عن طريق التقييم السلوكي والتجارب الإدراكية، وعادة ما يعقبها فحص المخ بالأشعة المقطعية إذا كان متاحا، وبتطور المرض، تشتمل الأعراض على التشويش، والهياج، والعدوانية، والتقلبات المزاجية، وانهيار اللغة، وفقد الذاكرة على المدى الطويل، وقلة الإحساس بالآلام نتيجة لقلة حواسهم وتدريجيا، مما يؤدى في النهاية إلى الوفاة. ومن الصعب تقدير التكهن الفردي نظرا لاختلاف مدة المرض. ويتطور مرض الزهايمر لمدة غير محددة من الزمن قبل أن يصبح ظاهر تماما، ويمكن له أن ينمو بدون تشخيص لسنوات. ويعتبر متوسط الحياة المتوقعة بعد التشخيص ما يقرب من سبع سنوات، وتجدر الإشارة إلى أن عدد المصابين بهذا المرض في الجزائر بلغ عددهم 100 ألف شخص.