سجل ليلة أول أمس الأحد، المخبر المرجعي لمعهد باستور بالعاصمة، 11 حالة جديدة لمصابين بأنفلونزا الخنازير، وذكرت مصادر موثوقة من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن سبع حالات من الحالات التي تأكد إصابتها بفيروس ''أيتش 1 ان 1'' تعود لأشخاص من بني صاف بولاية عين تيموشنت، وهي حالات لعائلة كاملة، نقلت العدوى من قبل قريب للعائلة دخل الى أرض الوطن في ال 20 من شهر أكتوبر الجاري، قادما من فرنسا، وحسب ما ذكرت مراجع ''النهار'' فإن أغلب الحالات المسجلة هي لأطفال متمدرسين. وفي الشأن ذاته، ذكرت مصادر محلية أن العدد المسجل في وسط المتمدرسين قد حدد بست تلاميذ، وتوقعت مصادرنا أن يكون التلاميذ قد نقلوا العدوى إلى باقي التلاميذ. وأوضحت المراجع التي أوردت الخبر ل ''النهار''، أن الحالات الثلاث المتبقية تنحدر من العاصمة، من بينها امرأتان ورجل، دخلوا أرض الوطن في 23 أكتوبر الجاري، قادمين إلى الجزائر من لندن، كما تم تسجيل حالة أخرى لامرأة بولاية وهران، دخلت الى أرض الوطن في ال 23 أكتوبر عائدة من فرنسا. وذكرت مصادرنا أن كل الحالات المسجلة تم التكفل بها من قبل المستشفيات المرجعية المعتمدة من قبل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، المتواجدة على مستوى مقرات سكنى المصابين بالوباء.وبتسجيل الحالات الأحدى عشر يرتفع عدد المصابين بأنفلونزا الخنازير بالجزائر إلى 64 حالة، وقد تم تسجيل أول حالة بالجزائر مصابة بفيروس ''ايتش 1 ان 1'' الى 14 حالة، في 16 جوان كانت لجزائرية عائدة من الولاياتالمتحدةالأمريكية .وكانت منظمة الصحة العالمية للصحة قد أعلنت في بداية انتشار الفيروس أن فيروس أنفلونزا الخنازير يتفشى في العالم بسرعة غير مسبوقة مقارنة بسائر الأوبئة، وقالت منظمة الصحة على موقعها على شبكة الإنترنت، أنه خلال انتشار الأوبئة التي حصلت سابقًا لزم فيروسات الأنفلونزا أكثر من ستة أشهر للتفشي على نطاق واسع كما فعل الفيروس الجديد اتش1 ان1 في أقل من ستة أشهر''، وهو ما ينبئ بانتشار كبير للوباء بالجزائر خاصة خلال فصل الشتاء الذي يعد موسما للأنفلونزا. مدير التربية لعين تموشنت:''تحكمنا في الوضع ولا خوف على التلاميذ'' أوضح السيد شرحبيل مدير التربية بولاية عين تموشنت أن الحالات الثلاث الأولى للتلاميذ المصابين بأنفلونزا الخنازير قد تم اكتشافها منذ 4 أيام بمدرسة الفارابي ببني صاف بولاية عين تموشنت، وهي حالات تم تسجيلها اثر انتقال العدوى من والد الأطفال المصابين الذي كان بالمهجر بفرنسا وعاد الى أرض الوطن، وفي هذا الشأن أوضح مدير التربية في تصريح ل ''النهار'' أن مصالح الصحة الولائية استنفرت قواعدها وتكفلت بعلاج المصابين، وعلاج كل الأساتذة والطاقم التربوي، وتم الإبقاء على المدرسة مفتوحة على اعتبار أن الخطر زال، بعد ان تماثل المصابون للشفاء، من جهة أخرى، قال السيد شرحبيل ان الحالات الثلاث الأخرى تم تسجيلها بمدرسة حسين لعرج ببني صاف بولاية عين تيموشنت، حيث تم عزل التلاميذ المصابين مؤقتا، مع الإبقاء على المدرسة مفتوحة، بعد ان خضع الطاقم التربوي لفحص شامل، وقد أكد المدير أنه قد تم التحكم في الوضع ولا خوف على التلاميذ ولا على الطاقم التربوي مطلقا''، من جانب آخر قال الأمين العام لدى مديرية التربية بولاية عين تيموشنت أن الحالات الثلاث المسجلة بمدرسة حسين لعرج، ليست لها أي علاقة قرابة بالحالات المسجلة بمدرسة الفارابي. سرعة انتشار الوباء كبيرة حاليا وعلينا التحلي باليقظة مدير مخبر باستور: ''سنخضع كل تلاميذ المدرسة للتحليل لتفادي تسجيل إصابات أخرى'' لم يستبعد الدكتور فوزي درار مدير مخبر الأنفلونزا بمعهد باستور بالعاصمة، أن يتفشى وباء أنفلونزا الخنازير حاليا بصفة اكبر، على اعتبار أن فصل الشتاء على الأبواب، وأوضح الدكتور أمس، في تصريح ل ''النهار'' أن تسجيل حالات جديدة مرتقب، ولا يمكن استبعاده، مشددا في هذا الشأن على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي تسجيل إصابات أكثر، وهو الأمر الذي قال درار أنه سيؤدي الى تسجيل حالات وفاة في أوساط المصابين، موضحا أنه يجب التحلي في الوقت الحالي باليقظة لأنه في حال تغير الفيروس من الأنفلونزا الموسمية الى أنفلونزا الخنازير، سيتم تسجيل حالات أكبر .وبخصوص الحالات التي تم تسجيلها في ولاية عين تيموشنت قال درار أنه لا يستبعد إصابة التلاميذ القريبين من التلاميذ الذين تأكدت إصابتهم، مشيرا الى أنه سيتم إخضاع كل تلاميذ المدرسة الى التحليل لتجنب نقل العدوى الى عائلاتهم، وتفادي تسجيل إصابات أخرى.