حذّر وزير الشّؤون الخارجية المالي سوميلو بوباي مايغا من الأوضاع الأمنية بمنطقة الساحل، التي وصفها بالخطيرة والمثيرة للقلق داعيا إلى ضرورة تظافر الجهود لإيجاد الحلول المناسبة لاحتواء الوضع. وقال مايغا خلال الزيارة التي قادته أمس إلى الجزائر، أنّه يحمل رسالة من الرئيس المالي أمادو توماني توري إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، تتضمّن تحليلا حول الوضع الأمني على المستوى الإقليمي وكيفية تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصّة في الوقت الراهن، حيث أشار إلى أنّ كل التهديدات التي كانت تواجه المنطقة قد ازدادت حدّة. واستقبل المبعوث المالي وزير الخارجية مراد مدلسي والوزير المنتدب المكلّف بالشؤون الإفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل، وذلك في جلسة عمل على مستوى إقامة الدولة بجنان الميثاق، حضرها وفديا البلدين، حيث أكد خلال الزيارة مايغا وزير الخارجية المالي، أن هذه الخطوة تهدف إلى تحقيق أمن فوري في المنطقة، إلى جانب استقرار دائم وشامل. وفي ذات السياق؛ يجتمع الفريق أحمد ڤايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي اليوم، بممثلي بلدان منطقة الساحل الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة، والتي تضم الجزائر، مالي، موريتانيا والنيجر، بحيث سينعقد هذا الإجتماع بمالي عقب الزيارة الرسمية التي ستقود ڤايد صالح ابتداء من 82 أفريل الجاري. وتأتي هذه الزيارة -حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني- تسلمت ''النهار'' نسخة منه، بغرض عقد اجتماع غير عادي لمجلس رؤساء أركان هذه الدّول، المخصص لتحليل الوضع الراهن السائد بالمنطقة، وكذا إعداد حوصلة شاملة للنشاطات والأعمال المنفذة، بغية تفعيل التعاون والتنسيق وكذا التشاور لمجابهة التحديات المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.