عالجت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس، لعدة ساعات متواصلة، قضية أمير كتيبة الأنصار الناشطة على مستوى الجهة الشرقية من ولاية بومرداس، ''ت علي'' المكنى أمين أبو تميم، الذي التحق بصفوف الجماعات الإرهابية سنة 1996 ، حيث بدأ نشاطه ضمن سرية القادسية بميزرانة بتيزي وزو، ثم انتقل إلى سرية الفتح إلى أن ألقي عليه القبض على متن سيارة، بناء على معلومات وردت إلى مصالح الأمن على مستوى عزازقة بولاية تيزي وزو في 28 جانفي 2009 هذا الأخير الذي تراجع عن تصريحاته محاولا إقناع هيئة المحكمة، بأنه سلم نفسه لمصالح الأمن ولم يلق عليه القبض، صرح بأن مهماته داخل صفوف الجماعة على امتداد 13 سنة التي قضاها متنقلا بين الغابات وسريات عديدة، اقتصرت على الحراسة وحفر الخنادق وجلب المؤونة، كما أنكر كذلك إنشاءه لجماعة إرهابية، مكتفيا بالإنخراط إلى جانب هذا المتهم مثل ستة متهمين آخرين ينحدرون جميعهم من بلدية دلس، والذين ألقي عليهم القبض بناء على تصريحات أبو تميم أثناء التحقيق معه، حيث أقر أنه كان يؤمّن مبالغ مالية تقدم من قبل الجماعات الإرهابية للمحامية ''ت س'' بالعاصمة، حتى تدافع عن الموقوفين المحبوسين بسجن الحراش، على ذمة القضايا الإرهابية أو تؤمّن لهم الإفراج المؤقت، مثلما هو الحال بالنسبة للمتهم ''ن.ع'' الذي وبعد خروجه من السجن إتصل به الإرهابي''م.صالح''، الذي ينشط بنفس الجماعة التي ينشط بها شقيقه ''ن.محمد'' والذي طلب منه العمل لصالح الجماعات المسلحة، حيث وفر لهم المؤونة ومادة الأمونياك التي سلمها بدوره لأبو تميم، وعند دخوله السجن أخبره باقي الموقوفين على مستوى سجن الحراش، بأنّ الإرهابي أبو تميم يؤمن لهم مبالغ مالية يتم دفعها لمحامية بالعاصمة، والتي اعتاد عناصر الجماعات الإرهابية توكيلها، مقابل مبالغ مالية خيالية قد تصل إلى 150 مليون سنتيم، حتى تضمن لهم البراءة أو الإفراج المؤقت، فكانت الإتصالات تتم بين أبو تميم والمحبوسين بسجن الحراش وتحديدا من عند ''ل.عواد'' الذي كان يملك هاتفا نقالا، فتم الإتفاق على مبلغ 150 مليون توفرها الجماعة، ليتم دفعها للمحامية، وعندها قام الإرهابي''ص.مراد'' المكنى أبو إسحاق، بالتنقل إلى منزل المتهم''ن.ك''، أين سلم له 70 مليون، على أن يكمل له الباقي ليسلمهم لمحامية شقيقه''ن. ع''، ونفس الأمر بالنسبة للمتهم''د.ك'' الذي أرسل أبو تميم مبلغا لعائلته حتى يسلموه لمحاميته.