أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس، مساء أول أمس، المتهم (خ.ر) البالغ من العمر 42 سنة المنحدر من بغلية ب20 سنة سجنا، و15 سنة سجنا للمتهم (ب.ل) البالغ من العمر 72 سنة، المنحدر من غليزان، و8 سنوات سجنا للمتهم الثالث المنحدر من شعبة العامر(ح.ي) البالغ من العمر 24 سنة، وهم متابعون بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة والتزوير واستعمال المزوّر وحيازة سلاح ناري محظور. تفاصيل القضية تعود إلى شهر جوان 2006 عندما تم القبض على المتهم (خ.رابح) على متن سيارة من نوع طويوطا من طرف أعوان الدرك الوطني على مستوى الحاجز الأمني لبلدية سوق الحد في كمين نصب له عند التقائه بالمتهم، بعد أن كلفته العناصر الإرهابية بجلبه لرغبته في النشاط مع الجماعات الإرهابية المسلحة. ولما تم القبض عليه بعد محاولته الهروب وقع اشتباك بينه وبين قوات الأمن أسفر عن إصابته بجروح. وبعد تفتيش المتهم تم العثور بحوزته على مناشير تحريضية تشيد بالأعمال الإرهابية المسلحة، وسلاح ناري من نوع ''بيا'' وبطاقات تعريف وطنية مزوّرة، وبطاقة مهنية مزوّرة لضابط شرطة، و3 هواتف نقالة. وعند استجواب المتهم أمام الضبطية القضائية صرح بأنه انخرط في الجماعات الإرهابية المسلحة سنة 2000 وكان يشتغل تقنيا ساميا في الصحة (ممرض) ثم مسعفا طبيا. وقد جنده الإرهابي (ق.ر) المكنى معاذ، كلف في الجبل بإسعاف الجرحى من العناصر الإرهابية النشطين في كتيبة الأنصار بالمنطقة الثانية، وبعد أن عرّفه الإرهابي (ح.ي) بالإرهابي سعداوي عبد الحميد المكنى يحيى أبو خيثمة، أمير منطقة الوسط وأمير كتيبة الأنصار، الذي تم القضاء عليه في سنة ,2007 عينه هذا الأخير أميرا على سرية بغلية. وبعد نشاطه فيها مدة 8 أشهر عين عضوا في اللجنة العسكرية لمنطقة الوسط وبعدها تم تعيينه كأمير مكلف بالتنسيق والاتصال بين أمراء المنطقة، وخلال قضائه أكثر من 5 سنوات في الجبل اعترف بأنه شارك في هجوم على ثكنة الحرس البلدي في منطقة آيت وزور بسيدي علي بوناب، وفي عملية تفجير لتهريب الأموال في دوار آيت هشام بعين الحمام بتيزي وزو. وبعد التحريات في القضية تبين أن المتهم كانت له سوابق عدليه في قضية متعلقة بالإرهاب سنة 1998 حيث كان يستقبل الإرهابيين في منزله منهم ابن عمته الإرهابي (ت. محمد) ور.عبد الله اللذان تم القضاء عليهما من طرف قوات الأمن. كما بينت التحريات أن السلاح الذي كان بحوزة المتهم يعود للضحية (س.ع) وهو عون في سلك الشرطة الذي اغتيل في حاجز مزيف بمنطقة عمال. من جهته صرح المتهم (ب.ل)، البالغ من العمر 72 سنة والمنحدر من غليزان، أنه التحق بصفوف الجماعة المسلحة فالجيا'' الناشطة بولاية غليزان سنة ,94 مضيفا أن مهمته تقتصر على الطبخ والرعي خلال وجوده بمعاقل الإرهابيين وعند امتثال المتهمين أمام هيئة محكمة الجنايات تراجع المتهم (ب.رابح) عن بعض تصريحاته مؤكدا أنه فعلا انخرط في جماعة إرهابية غصبا عنه وكان يعالج الجرحى فقط ولم يشارك في أية عملية إرهابية.