بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية تعمل على بثّ الرّعب في أوساط السكان، قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو أمس بإدانة الإرهابي الخطير "م· مراد" المكنّى "عكرمة الأعور" وهو أمير سرية ميزرانة وألقي القبض عليه قبل تعيينه من طرف أمراء الوسط لإمارة كتيبة الأنصار الناشطة على محور ميزرانة، دلّس وتيفزيرت· وفي نفس القضية أدين غيابيا 5 إرهابيين آخرين ب 20 سنة سجنا نافذا بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة· وقائع القضية وحسب ما جاء في قرار تعود إلى تاريخ 17ماي 2010، عندما تمكّنت قوّات الجيش الوطني الشعبي بمنطقة سيدي نعمان بذراع بن خدّة بتيزي وزو من القضاء على أربعة إرهابيين وإيقاف آخر وهو المدعو "م· مراد" الذي صرّح بأنه اِلتحق بالجماعات الإرهابية المسلّحة سنة 1996 وانخرط ضمن سرية أبيزار المنتمية إلى كتيبة الأنصار وشارك خلالها في عدّة اعتداءات إرهابية ليحوّل سنة 2006 إلى سرية ميزرانة التي كان أميرها، وأضاف أنه من العناصر التي كانت تدعّم الجماعات الإرهابية، والتي تضمّ الإرهابيين الخمسة الموجودين في حالة فرار، والذين قامو بتلبية العديد من الحاجيات للإرهابيين مقابل مبالغ مالية معتبرة والسلعة الموجّهة لهم كانت بالقناطير· وقد ذكر هذا الإرهابي اسما وتفصيلا كلّ أسماء الإرهابيين الذين ينتمون إلى الجماعة الإرهابية التي كان ينتمي إليها· وخلال جلسة المحاكمة ذكر المتّهم أن انخراطه ضمن الجماعة كان سنة 2004 والتحق بصفوف الجماعات الإرهابية عن طريق قريبه، وفي أوّل يوم من التحاقه بهم بميزرانة انفجرت عليه قنبلة تقليدية الصنع فأصابته الشضايا على مستوى العين والرجل أين أصيب بالعمى وبقي تحت العلاج لأكثر من 4 سنوات بحكم أنه قريب إرهابي أمير سرية، ولم يتعدّ دوره في الجبل جلب الحطب· وعن التّهمة التي نسبت إليه في القضية الحالية فقد جاءت وفقا للتصريحات التي أدلى بها الإرهابي "ب· محمد" الذي سلّم نفسه في 24 جانفي 2009، وأكّدت الخبرة العقلية أنه مختلّ عقليا· هذا الأخير أدلى في تصريحاته بأنه مكث في الجبل مدّة 5 أيّام فقط ولمّا ملّ من الظروف المعيشية القاسية فرّ من الجماعات الإرهابية مسلّما نفسه لمصالح الأمن، وذكر أنه من بين الإرهابيين الذين رآهم في الجبل يوجد "م· مراد" الذي أنكر ذلك وذكر أن هذا المختلّ كان في سرية تامقوط في جماعة أخرى· وبنبرة حادّة طالب الإرهابي الخطير الذي هدّد بشنق نفسه في السجن في أوّل محاكمة له بعدم محاكمته مجدّا مادام قد أدين سابقا بالإعدام طالبا تركه في السجن بسلام، متمسّكا بأنه سلّم نفسه ولم يلق القبض عليه كما يرد في كلّ مرّة في قرار الإحالة· وقد التمس ممثّل النيابة العامّة إنزال عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حقّ المتّهمين.