أقدم صبيحة أمس العشرات من سكان كل من شارع سعيد يحياوي واحمد عساس في بلدية براقي شرق العاصمة، على غلق الطريق الرئيسي الذي يجمع بين الحيين، تنديدا منهم بسياسة اللامبالاة والوعود الواهية التي تملى عليهم من قبل كل من السلطات المحلية والولائية وهذا طيلة 20 سنة والقاضية بإعادة تهيئة الحي ونقل الباعة الفوضويين من المنطقة. وفي حديث ''النهار'' أمس إلى ممثل من الحي، الذي أكد بأن عيشهم في كل من شارع سعيد يحياوي وأحمد عساس في بلدية براقي بات من المستحيل، لأن التجار الفوضويين في الحي الذين استغلوا المنطقة منذ 20 سنة، باتوا يهددون استقرار السكان هذا من جهة ومن جهة أخرى ظهور مشكل آخر بات ينغص عليهم العيش في الحي وهو وضعية الطرقات المهترئة وتماطل الشركة المكلفة بالإنجاز في الانتهاء من أشغال إعادة التهيئة والتي باشرت فيها الشركة منذ ثلاثة أشهر، غير أنها مؤخرا يقولون أقدمت ذات الشركة على توقيف الأشغال دون معرفة السبب وترك السكان يتخبطون في الأوحال خاصة مع تساقط الأمطار الأخيرة، وهو الوضع يقولون الذي بات لا يمكن السكوت عنه، محملين جملة المشاكل التي يتخبط فيها سكان الحي لكل من السلطات المحلية والولائية بالدرجة الأولى. وعليه فيقول ممثل السكان أنّهم لجأوا إلى سياسة الحوار السلمي مع السلطات المحلية، والتي كانت في كل مرة تملي عليهم جملة من الوعود والقاضية بإيجاد لهم حل وهو الوعد الذي -يقولون- لا يزالون يطالبون بتجسيده في القريب العاجل، وليس ككل مرة يحفظ في أدراج مكاتب البلدية. وفي السياق ذاته؛ وعقب الوقفة الإحتجاجية التي نظموها صبيحة أمس؛ عقدوا لقاء مع رئيس الديوان للدائرة الإدارية لبراقي، والذي أكد لهم بدراسة المشكل مع السلطات المحلية والمقاولين المشرفين على مشروع إعادة تهيئة الحي.