لجأت صبيحة أمس أزيد من 200 عائلة تقطن بشارعي سعيد يحياوي وأحمد عساس ببراقي بالعاصمة إلى الاحتجاج أمام مقر البلدية، تنديدا منها بتماطل مسؤوليها إزاء مشكل التجار الفوضويين الذين احتلوا أرصفة الحيين بالرغم من موقعهما بالقرب من مقر الأمن الحضري ومقر أمن الدائرة. أكد ممثل السكان المحتجين لدى اتصاله ب”الفجر” أن التجار الفوضويين الذين ينشطون بالمكان منذ أزيد من 20 سنة، باتوا يشكلون خطرا على حياتهم ما يستدعي تدخل السلطات لدفع الخطر عنهم، وعن أطفالهم الذين باتوا عرضة للسب والشتم والكلام البذيء. واستنكر السكان في ذات السياق صمت المسؤولين إزاء الاعتداءات اليومية التي يتعرضون لها من طرف التجار، وكذا وافديه الذي وجدوا في غياب الرقابة في المكان فرصة لاصطياد فرائسهم الذين عادة ما يكن من نسوة الحي، ناهيك عن مشكل تشويه منظر الحي وأمام مرأى السلطات المحلية وحتى الولائية كون هذه الأخيرة لا يبعد مقرها عن الحي إلا حوالي 100 متر، غير أنهم لم يتخذوا أي إجراء حيال المشكل الذي باتت ينذر بكارثة إيكولوجية وصحية خطيرة. من جهتنا اتصلنا بالنائب الأول لبلدية براقي، محمد قطاف، من أجل معرفة مستجدات قضيتهم إلا أنه تحفظ عن الإجابة وأكد أن رئيس البلدية، شافعة عز الدين، عقد اجتماعا طارئا مع ممثلي الحي من أجل مناقشة المشكل والوصول إلى حل يرضي الطرفين.