استرجعت مصالح الأمن، 783 كلغ من المواد المتفجرة كانت موجهة لعمليات تفجيرية بمناطق حسّاسة بالعاصمة، عتاد حربي، وثائق مزورة، منها بطاقات مهنية للأمن الوطني، جاء هذا عقب إلقاء القبض على أمير سرية العاصمة ''سرية الإثخان''، المسؤول المباشر والمشرف على التفجيرات الإنتحارية التي استهدفت قصري الحكومة والشرطة القضائية بباب الزوار، بعد كشفه لمصالح الأمن عن مخبأين للأسلحة الأولى في الرغاية والأخرى بالعاصمة، كما عمد إلى إيجاد مكان له بالعاصمة يسهل له عملية الإتصال بعناصر الدعم والإسناد. التوصل للإرهابي الخطير أمير سرية العاصمة بودربالة فاتح المكنى عبد الفتاح أبو البصير، كان في 10 سبتمبر 2007 ، إثر ورود معلومات إلى مصالح الأمن عن نشاط مشبوه لبعض الأشخاص بشقة بمنطقة الرغاية، وأثناء توقيفه ضبط بحوزته مسدس آلي، رخصة سياقة مزورة تحمل صورة الإرهابي بودربالة، باسم ''سلامي مراد'' وبطاقة مهنية للأمن الوطني مزورة تحمل اسم ''ساسي حميد''، وثائق تحريضية، أقراص مضغوطة تحمل تسجيلات للعمليات الإنتحارية، وقد أسفرت عملية استجواب المتهم عن تفكيك مخبأين للأسلحة تابع للجماعات الإرهابية واسترجاع 7 أكياس؛ كل كيس يحمل 45 كلغ من المواد المتفجرة و18 دلوا كل واحد يحتوي على 20 كلغ من المواد المتفجرة و4 دلاء كل واحد يحتوي على 25 كلغ من المواد المتفجرة، ما يعادل 783 كلغ من المتفجرات كانت موجهة إلى تفجير العاصمة. المتهم وخلال استجوابه كشف عن عدّة عمليات دموية منذ التحاقه بالتنظيم الإرهابي شهر نوفمبر 1993 حيث تم تعيينه كأمير لسرية ''أحد'' سنة 1997 وشارك من خلالها في عمليات استهدفت عناصر الجيش الوطني والدرك و الشرطة، نصب كمين لدورية الشرطة بالأخضرية وأخرى للدرك الوطني، كانت مكلفة بحماية سيارات نقل أموال بريد الجزائر، كما كان وراء اغتيال حوالي 16 فردا من الجيش الوطني، بكمين نصب لهم بين الخط الرابط باب علي و الأخضرية، واغتيال رئيسي بلدية مقراني وفريدن. وشارك في الهجومين الإنتحاريين الذين هزا العاصمة شهر أفريل 2007 ، من خلال تفخيخ الشاحنتين، كما أشرف على عملية تفجير السفارة الدنماركية التي باءت بالفشل.