أفادت مصادر موثوقة ل''النهار'' أن مصالح الأمن بدائرة المنيعة بولاية غرداية تمكنت من القبض على شخصين يشتبه في أنهما قاما بتهريب مواد ممنوعة، حيث ضبطت بحوزتهما أدوات وأجهزة إلكترونية دقيقة ومتطورة جدا، تستعمل في عمليات التجسس. وتحقق مصالح الأمن منذ عدة أسابيع، حول مصدر شحنة أدوات إلكترونية تستعمل في التجسس والتصنت، تم تهريبها نحو الجزائر وتباع في سرية كبيرة جدا وبأسعار خيالية بالولاية. وحسب مصادر ''النهار''، فقد ضبطت مصالح الأمن لدى الموقوفين كاميرات مراقبة لا يزيد حجمها عن4 سنتيمترات وآلات تصوير صغيرة مجهزة بذاكرة إلكترونية بحجم غطاء قارورة، وآلة تصوير مخفية داخل لوحة زيتية مقلّدة، بالإضافة إلى أقلام مجهزة بميكروفونات وآلات تصوير. وكشف مصدر مقرب من التحقيق أن الموقوفين أفادا أن مصدر هذه الآلات هو مهرّب من ولاية وهران، يقيم في فرنسا، مضيفين أنه سبق له أن قام بتهريب عدة شحنات من هذه السلع الممنوعة داخل سيارته، كونه متخصص في بيع تجهيزات التجسس الممنوعة. وقد تم فتح تحقيق معمّق في القضية لحساسيتها، ولمعرفة ما إذا كان للشبكة غايات تجارية من نشاطها، أم أن لها صلات بشبكات تجسس تستعمل مثل هذه الأدوات والأجهزة الحساسة، بالإضافة إلى البحث في إمكانية وجود جهة وراء القضية، خاصة وأن الإفادات الأولية للموقوفين تتمثل في أن مغتربا هو من قام بتوريد هذه الأجهزة، حيث يتم التركيز في التحقيقات على معرفة ما إذا كان لمصدر تلك الأجهزة الحساسة والممنوعة علاقات بأجهزة أمنية أجنبية أو وجود شركاء له في القضية التي ماتزال لم تكتمل فصولها بعد.