قال المسؤول المكلف بالقطاع الثقافي على مستوى ولاية سطيف محمد زتيلي انه قد تم رصد غلاف مالي إجمالي يفوق 1.1 مليار دينار موجه لإنجاز منشآت ثقافية بالولاية. وأضاف نفس المسؤول في هذا السياق بأن المشاريع المرتقبة موجهة "للاستجابة للطلب المعبر عنه محليا ولإعطاء دفع جديد للقطاع" وتتمثل بالأساس في بناء مكتبة جهوية خصص لها في شطر أول 150 مليون دينار والتي من المرتقب الشروع في أشغالها في "غضون السنة الجارية". وسيضم هذا المشروع الذي انتهت الدراسة التقنية المتعلقة به بالأساس قاعة كبيرة مخصصة للمطالعة بالإضافة إلى تجهيزه بعتاد عصري للإعلام الآلي وتدعيمه بكتب علمية متنوعة تشمل مختلف التخصصات حسبما أوضح زتيلي مذكرا بأن البلديات ال 60 لهذه الولاية ستتدعم جميعها بمكتبات بلدية في إطار برنامج "مكتبة لكل بلدية". وتطلبت العملية الأخيرة التي تشترك في تجسيدها وزارتي الثقافة والداخلية والجماعات المحلية تكملة لمشاريع أخرى مسجلة في إطار مختلف برامج التنمية حسب مدير الثقافة غلافا ماليا إجماليا بقيمة 700 مليون دينار. وبالموازاة مع هذا الجهد تم تسجيل عملية أخرى على مستوى ولاية سطيف ترمي إلى " اقتناء كتب وعناوين مرجعية تشمل مختلف التخصصات المعرفية لفائدة جميع المكتبات المنتشرة عبرها" يضيف زتيلي. ومن جانب آخر استفادت دار الثقافة "هواري بومدين" ب" عملية هامة تقضي بتأهيل و تحديث تجهيزاتها" حسب ذات المسؤول موضحا كذلك بأن هذه المنشأة ستكون محل أشغالا ل"إعطائها وجها لائقا" وبخاصة على مستوى البهو الرئيسي. وبشأن المواقع الأثرية التي تتوفر عليها ولاية سطيف كشف نفس المصدر بأن هناك عمليات سيشرع فيها بداية من هذه السنة لتأهيل وترميم المدينة الرومانية "كويكول" (جميلة) والحائط البيزنطي بحديقة التسلية فضلا عن 11 موقعا آخرا مصنفا.