يرتقب أن يتدعم قطاع الثقافة على مستوى ولاية بومرداس بعدة هياكل ومنشآت جديدة هامة سجلت ومولت في إطار البرامج القطاعية سيشرع في إنجازها خلال العام الجاري حسبما علم من مديرية التخطيط والتهيئة العمرانية. وتتمثل أهم هذه المشاريع -حسب نفس المصدر- في مشروع المسرح الجهوي متعدد النشاطات لمدينة بومرداس الذي ينتظر أن يكون من بين أهم المسارح على مستوى ولايات الوسط باتساعه لقرابة خمسة آلاف مقعد حيث رصد لإنجازه غلاف مالي يفوق 400 مليون دج . وحسب نفس المصدر فقد أدرج هذا المشروع ضمن المخطط العام لتهيئة وإنجاز مركز حضري "عصري" جديد لمدينة بومرداس الذي خصص له مساحة إجمالية تفوق ستة هكتارات ويكلف غلافا ماليا أوليا يفوق الواحد مليار دج بهدف ترقيتها إلى مصاف عواصمالولايات الكبري و الحديثة. ويتضمن هذا المخطط إلى جانب المسرح الجهوي حي إداري عصري ذات بنايات شاهقة تفوق 15 طابقا ومقر جديد للبلدية ودار للصناعات التقليدية ودار للبيئة وحظيرة للسيارات إضافة إلى تهيئة حديقة تتربع على مساحة 20 ألف متر مربع تضم مقاما للشهداء وناديا للمجاهدين ومتحفا تاريخيا و مساحات خضراء للترفيه ولعب الأطفال. وفي ذات السياق أكد مدير الثقافة بأن المشهد الثقافي للولاية سيتدعم قريبا كذلك بمنشأة ثقافية هامة تتمثل في قاعة إفريقيا الكبيرة لمدينة يسر المغلقة منذ سنوات بعد تنازل البلدية عنها لصالح القطاع . وأكد نفس المصدر بأن هذه القاعة -التي يعود تاريخ إنجازها إلى سنة 1930 من طرف المستعمر الفرنسي وتتسع لقرابة 900 مقعد- قد شرع في ترميم أجزاء منها بعد تضررها من زلزال 2003 وفيضانات 2006 -مشيرا في نفس الوقت- إلى أن الوزارة أعطت موافقتها المبدئية على ترقية هذا الفضاء الثقافي وتخصيص ميزانية لتجديده و تجهيزه بالكامل لإعادة فتحه في أقرب وقت. كما تتمثل أهم المشاريع الثقافية المبرمجة للنهوض بهذا القطاع -حسب مدير التخطيط والتهيئة العمرانية- في إنجاز خمس مكتبات جديدة بمبلغ يفوق 100 مليون دج على مستوى كل من بلديات قورصو والناصرية و خميس الخشنة و دلس وبني عمران تضاف إلى 19 مكتبة أخري يجري إنجازها على مستوى مختلف بلديات الولاية. ومن جانبها استفادت جامعة أمحمد بوقرة ببومرداس خلال السنة الجارية في إطار المخطط الخماسي 2005 -2009 من مشروع إنجاز مكتبة جامعية كبيرة خاصة بكلية الهندسة بتكلفة تقدر بحوالي 120 مليون دج.