دعا الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم يوم الخميس أعضاء اللجنة المركزية إلى تقديم تصورات بشأن القضايا التي تهم الحزب بكل ديمقراطية وموضوعية بعيدا عن الاحكام المسبقة. وقال بلخادم في تدخله في أشغال اللجنة المركزية أن هذه الدورة "مفتوحة لكل أعضائها لطرح أفكارهم و تصوراتهم و مناقشتها بكل ديمقراطية و حرية خدمة ولمصلحة الحزب". وأشار بلخادم إلى أنه تلقى "رسالة ثانية من القياديين عبد الرزاق بوحارة و محمد بوخالفة بعد أن رد على رسالتهما الاولى" حيث أكد بأنهما "عبرا عن رغبتهما في المشاركة في النقاش الخاص بالحزب بشرط أن يتم التحضير له بجدية و بطرق ديمقراطية ومن خلال هيئة محايدة". ودعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني كل من بوحارة و بوخالفة إلى طرح افكارهما خلال هذه الدورة التي غابا عن جلستها الافتتاحية أو خلال الدورة القادمة للجنة المركزية. واضاف المتدخل ان حزب جبهة التحرير الذي عاش وتعرض لازمات "لم يسقط رغم شدتها وتعدد الاطراف المشاركة فيها داخليا وخارجيا" مشيرا إلى الحملة الشعواء التي تبنتها بعض اجهزة الاعلام والتي كما قال "لم تتمكن من ان تسوق افكارا بل عمدت إلى مجرد تمنيات ". و في هذا الصدد قال بلخادم " لم نلتفت للاصوات التي تحاول ان ترتفع لتكون اداة تشويش واداة تفرقة واختلاف لان المواجهة الحقيقية بالنسبة لنا تكمن في طرق العمل والتواصل مع المناضلين والمحبين وكل شرائح المجتمع ليزداد الحزب انتشارا". و اشار المتدخل إلى ان الاصوات التي تعلو هنا وهناك وتجد صداها لدى البعض الذين تعودا انتهاز المواقف كتجارة "لن تكون اعلى من صوت حزب جبهة التحرير الوطني بقيادته ومناضليه الاوفياء". وعند تطرقه للاستحقاقات القادمة ودور المناضلين قال بلخادم " ينبغي ان نبقى مجندين وان نعمل على ان تكون جبهة التحرير الوطني في راس هرم السلطة في اكبر عدد من مؤسسات الدولة مضيفا في نفس المجال " أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيكون مرشحنا في الانتخابات الرئاسية 2014 ". وبشأن تجسيد اللوائح المصادق عليها من طرف المؤتمر التاسع ذكر بلخادم ان القانون اصبح يطبق منذ المؤتمر التاسع بكل صرامة وذلك خدمة لمصلحة الحزب مؤكدا في هذا المجال بان هذا التطبيق لايمكن تفسيره بانه تهديدا بل هو ضرورة لفرض الانضابط والتقيد بنصوص هياكل الحزب. وبخصوص سعي حزب جبهة التحرير الوطني للانضمام لجبهة الاممية الاشتراكية اوضح المتدخل ان سعي حزبه للانضمام إلى هذا التنظيم "لايعني بانه مستعد للتطبيع مع اسرائيل التي هي عضو فيه" مجددا في نفس هذا الصدد مواقف الحزب الثابتة فيما يتعلق بدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في نضاله وكفاحه من اجل استرجاع حقوقه المشروعة. كما تطرق بلخادم بالمناسبة إلى عملية تجديد قسمات الحزب على المستوى الوطني حيث أكد بأن 95 بالمائة من القسمات قد تم تجديد هياكلها ولم تبق سوى 47 قسمة من أصل 1594 . وعقب اختتام مراسم جلسة الافتتاح شرع اعضاء اللجنة المركزية في دراسة ومناقشة النقاط المدرجة في جدول الاعمال والمتمثلة في مناقشة ميزانية الحزب والقضايا التنظيمة والوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد إلى جانب قضايا اخرى. للاشارة فان اشغال الدورة العادية للجنة المركزية التي من المنتظر ان تختتم مساء غد او صباح يوم السبت القادم تجري في جلسات مغلقة.