حذر معهد ستوكهولم الدولي لابحاث السلام في تقريره السنوي الصادر الثلاثاء من ان خطر الاسلحة النووية ما زال يهدد العالم موضحا ان التخفيضات المعلنة لهذا النوع من الاسلحة عوض عنها تحديثها وتنويع الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية. وذكر تقرير المعهد انه من اصل ما يزيد عن 20500 راس نووي تملكها ثماني دول هي الولاياتالمتحدةوروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان واسرائيل، فان "ما يزيد عن خمسة الاف سلاح نووي نشرت وهي جاهزة للاستخدام، والفان منها تبقى في حال تاهب متقدمة للعمليات". كما لفت المعهد الى ان الدول الخمس المعترف بها رسميا على انها قوى نووية والموقعة على معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية عام 1968 وهي الولاياتالمتحدةوروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين "اما تنشر انظمة اسلحة نووية جديدة، او اعلنت نيتها في القيام بذلك". وبحسب تقديرات المعهد، فان عدد الرؤوس النووية بلغ في جانفي 2011 أزيد من 11 الف راس لدى روسيا بينها 2427 منشورة، و8500 لدى الولاياتالمتحدة بينها 2150 منشورة. اما الهند وباكستان المتخاصمتان واللتان تعتبران مع اسرائيل قوى نووية بحكم الامر الواقع ولم توقعا على معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية، فتواصلان بحسب التقرير انتاج الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية. من جهتها تراقب اسرائيل عن كثب "تطور البرنامج النووي الايراني". واخيرا ذكر المعهد انه "من المعروف ان كوريا الشمالية انتجت ما يكفي من البلوتونيوم لصنع عدد ضئيل من الرؤوس النووية" غير انه لا يمكن التثبت مما اذا كانت تملك فعليا اسلحة نووية. ومعهد ستوكهولم لابحاث السلام معهد دولي مستقل تموله الدولة السويدية بمستوى 50% ومقره في ستوكهولم وهو متخصص في النزاعات والاسلحة ومراقبة الاسلحة ونزع الاسلحة.