أكدت مصادر موثوقة ل''النهار''؛ أنّ قوات الجيش الوطني تلاحق قافلة محملة بأسلحة ثقيلة مهربة من ليبيا لفائدة التنظيم الإرهابي المسمى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي فرع كتيبة الصحراء، وحسب مصادرنا؛ فإن معلومات وصلت قوات الجيش المرابطة بالمنطقة الحدودية مع ليبيا، تفيد بأن إرهابيين استولوا على أسلحة ثقيلة رشاشات وصواريخ من مخازن الأسلحة التي هجرها الجيش الليبي، بسبب الحرب الداخلية التي تعرفها ليبيا، وإثر هذه المعلومات شرعت قوات الجيش الوطني في تمشيط الشريط الحدودي، مستعينة بالمروحيات ومركبات رباعية الدفع وخبراء بالصحراء، في عملية انطلقت من الساعات الأولى من صباح أمس، وتتواصل إلى غاية كتابة هذه الأسطر، دون أن تتضح أي معطيات عن نتائجها، إلا أن آخر المعلومات تقول إن الإرهابيين وبعد أن علموا بتفطن قوات الجيش الوطني لهم دخلوا تراب النيجر، وتشير العملية إلى يقظة قوات الجيش الوطني المدعومة بوحدات من حرس الحدود لمثل هذه الأنشطة، خاصة وأنها سبق وأن تصدت بداية الأسبوع لمحاولة ثوار ليبيا استغلال انشغال الجزائريين بمقابلة منتخبهم مع المغرب وحاولوا التسلل إلى الأراضي الجزائرية للإلتفاف واحتلال معبر غدامس الحدودي الذي مازال يخضع لسيطرة كتائب القذافي، وتأتي هذه العملية عشية تواتر تصريحات مسؤولين بعدة عواصم غربية وإفريقية، عن استيلاء تنظيم القاعدة على أسلحة ثقيلة وأخرى متطورة من بقايا الجيش الليبي، لاستعمالها في نشاطه الإجرامي بمنطقة الساحل الإفريقي، وأشارت مصادرنا أن التنظيم الإرهابي لم يعد يستعمل عناصره الأساسية في مثل هذه الأنشطة.