تمكنت قوة خاصة للجيش الوطني الشعبي من القضاء على 3 إرهابيين، تسلّلوا من ليبيا على متن سيارة رباعية الدفع. واسترجع الجيش خلال هذه العملية التي جرت شرق برج عمر إدريس، 7 صناديق من ذخائر الرشاشات الثقيلة ورشاشات من نوع كلاشنيكوف، وهي العملية الثانية من نوعها في أقل من شهر، مما يؤشر على زيادة عمليات تهريب السلاح. أبلغت نقاط مراقبة عسكرية متقدمة في الحدود الشرقية عن تحركات مشبوهة لسيارات دفع رباعي، تخص مهرّبين في جنوب غرب ليبيا. وقد شارك مقتفو أثر، نهاية الأسبوع الماضي، في تعقب سيارة كانت تحمل شحنة سلاح وذخيرة مهرّبة من ليبيا إلى إرهابيين متمركزين في جبال ولاية بسكرة، عبر ولايتي إليزي وواد سوف. ونجح الجيش في القضاء على 3 إرهابيين كانوا وراء عملية التهريب. وأفاد مصدر على صلة بالعملية الأخيرة، أن الجيش كان قد نصب عدة كمائن في مسالك صحراوية سرية بولايتي تمنراست وإليزي وفي ممرات أقصى الجنوب الشرقي، وفي ليلة الخميس إلى الجمعة، تبادلت قوات الجيش إطلاق النار مع عناصر على متن سيارة دفع رباعي، حاولت التسلل عبر مسلك صحراوي يسمى ''فقيقة'' غير بعيد عن الحدود الجزائرية الليبية. وتمكن الإرهابيون من الفرار على متن سيارة تويوتا ستيشن، وواصل عسكريون تعقب هذه السيارة إلى أن وقعت في كمين في المكان المسمى ''عين سويلي''، بحيث تم القضاء على الإرهابيين الثلاثة بعد أن رفضوا الاستسلام. وحسب مصدر أمني رفيع، فإن الاشتباك الأخير مكّن من استرجاع قطعة سلاح مضادة للطائرات، هي عبارة عن رشاش ثقيل و4 رشاشات من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخائر، كانت معبأة في صناديق معدنية. وفيما نقلت جثث الإرهابيين القتلى إلى قاعدة جوية، تمهيدا لنقلها إلى مقر الناحية العسكرية السادسة للتعرف على هويتها، يقوم مختصون في الجيش بفحص قطع السلاح والذخائر المسترجعة والسيارتين لمعرفة مصدرها. ورصدت نقاط مراقبة عسكرية، ظهر يوم الجمعة الماضي، في منطقة صحراوية بولاية إليزي على الحدود مع ليبيا، تحركات لسيارات دفع رباعي لمهرّبين داخل الأراضي الليبية باتجاه النيجر وبعض السيارات كانت متجهة شمالا. وكشف مصدر عليم بأن هذه السيارات تنقلت بكل حرية عبر عرق مرزوق ومناطق بارجوج والكتنة، ما يعني زيادة في نشاط مهرّبي السلاح في الجنوب الغربي بليبيا. وتشير المعلومات المتوفرة في هذا الصدد إلى أن بعض السيارات كانت تسير في مجموعات تفوق الأربعة، وأثارت تحركاتها في مسالك صحراوية رملية في منطقة بارجوج سحابات من الغبار أمكن رصدها بالمناظير من على بعد عشرات الكيلومترات. وتواصل وحدات عسكرية عمليات التمشيط التي شرعت فيها منذ يوم الثلاثاء الماضي، في مناطق واسعة من الصحراء جنوب ولايتي تمنراست وإليزي، بحثا عن أية آثار تدل على متسلّلين أو سيارات لمهرّبين بهذه المناطق الحدودية.