تعرضت سيارة من نوع ''كيا سيرانتو''، إلى السرقة من صاحبها المقاول، على الساعة الرابعة صباحا، والتي وضعت للسير بوثائق سيارة أخرى من نوع ''كيا'' رباعية الدفع، بعد تعرضها إلى حادث مرور، مالكها إمام وشيخ في إحدى الزوايا بولاية غليزان، والتي عرضها للبيع مقابل مبلغ 89 مليونا، وكان الوسيط في العملية السمسار لفائدة ''الطوليي'' الذي ينشط بطريقة غير شرعية، حيث يملك محلا من دون سجل تجاري، إذ تسلّم صاحب السيارة المحطّمة مبلغ عشرة ملايين كعربون، على أن يتم تسديد بقية الثمن بعد أيام. خلال هذه الفترة اتصل السمسار بهذا الأخير ليطلب منه تسجيل عملية البيع باسم ''الطوليي''، بالتوازي مع هذا حدثت سرقة سيارة المقاول التي كانت تحتوي على وثائق محاسباتية وصكوك، حيث تم اكتشاف عملية تزوير وثائقها وتغيير في رقم تسلسلها، بتعديله إلى الرقم التسلسلي للسيارة المحطمة، بتعرف صاحبها المقاول عليها، بعد أن ركنها سائقها، والذي صرّح خلال مجريات التحقيق، أنه أخذ السيارة المعنية عن ''الطوليي'' ذاته، لحاجته إليها لبعض الساعات، على أن يعيدها له في وقت محدد، بطلب من ''الطولي''، لإعادتها إلى صاحبها، الذي طلب منه تبديل أحد أبوابها. غير أن تقرير الخبرة أكد على عدم خضوع هذه السيارة لأية عملية تصليح، لتنطق هيئة المحكمة بعقوبة عام حبسا موقوفة التنفيذ وعشرين ألف دينار غرامة في حق ''الطوليي''، فيما تمت تبرئته والسمسار من بقية التهم.