تعرض رجال الشرطة، إلى هجوم عنيف من قبل 20 شخصا من شباب منطقة بباب الوادي ونواحيها، عن طريق الرشق بالحجارة، مستعملين في ذلك سيوفا وسكاكين، وهذا بعد تدخلهم لمنعهم من إحداث الفوضى وتحطيم سيارات الضحايا التي بلغ عددها -حسب التحقيقات الأولية- ثلاث سيارات. وحسبما تبين من خلال جلسة المحاكمة بمحكمة باب الوادي أمس، أنه تمت إحالة شخصين على العدالة وفق إجراءات تلبس، من بينهما عون أمن شهر أفريل الفارط، عن تهمة تكوين جماعة أشرار السرقة والتحطيم العمدي لملك الغير والعصيان. حيث صرّح المتهم ''م. ا''، أنه بينما كان ذاهبا إلى عمله على الساعة السادسة صباحا، لاحظ المتهم الثاني الفار المدعو ''خ. ل''، يحدث ضجة كبيرة على مستوى الحي، فتدخل لتهدئة الأوضاع. في حين، أشار محضر الضبطية القضائية، إلى أنه تم ضبط المتهم ''م. ا''، عون الأمن، في حالة سكر، بحوزته سيف ويحاول رشق رجال الشرطة بالحجارة، حسب تصريحات الشهود من عناصر الأمن. في حين، جاءت أقوال الضحايا منافية، كونهم لم يرو المتهم الموقوف في مسرح الجريمة، متنازلين عن التعويضات جراء تحطيم سياراتهم. حيث التمس وكيل الجمهورية في حقه عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا و100 ألف دينار غرامة مالية نافذة، مع إصدار أمر بالقبض في حق المتهم الفار. الدفاع من جهته، طالب بتبرئة ساحة موكله. وبعد المداولات، أصدر قاضي الجلسة حكما بتبرئة المتهمين، من تهمة تكوين جماعة أشرار والسرقة، فيما أدانتهما بعقوبة عامين حبسا نافذا، عن تهمة التحطيم والعصيان.