أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد السعيد عبادو اليوم بسكيكدة عزم المنظمة على متابعة كل القضايا و المشاكل التي تهتم بفئة المجاهدين. و أضاف السيد عبادو خلال اللقاء التقويمي الخامس لأعضاء الأمانة الوطنية و أمناء مكاتب الولايات للمنظمة الوطنية للمجاهدين بحضور مجاهدي المنطقة أنه قدم إلى سكيكدة في جولة عمل نظامية من أجل الإستماع إلى مطالب المجاهدين و كذا معرفة عن كثب أوضاعهم الإجتماعية و خاصة الصحية. وأوضح السيد بأن هذا اللقاء يرمي إلى تبادل الآراء ووجهات النظر حول ما ينبغي القيام به تحضيرا للمؤتمر الحادي عشر للمنظمة الوطنية للمجاهدين المرتقب أواخر نوفمبر المقبل، و أفاد السيد عبادو في هذا السياق بأن المنظمة الوطنية للمجاهدين قررت خلال انعقاد الدورة الأخيرة لمجلسها الوطني تشكيل لجنة وطنية للتحضير لهذا المؤتمر حيث انبثقت عن هذه اللجنة لجان فرعية عكفت خلال الشهرين الماضيين على دراسة مختلف الجوانب المتصلة بقضايا و انشغالات المجاهدين و ذوي الحقوق و كذا تصور آفاق العمل بالنسبة للسنوات المقبلة . و أكد السيد عبادو أن اللوائح الأولية التي تمت صياغتها سيتم إثراؤها شهر سبتمبر المقبل في نطاق اللقاءات الجهوية على مستوى الولايات التاريخية من أجل ضبط الوثائق ألاساسية و تحضير لوائح المؤتمر، وأضاف أن المجاهدين سيهتمون بتطور الوضع على الساحة الوطنية و البلاد مقبلة على إصلاحات سياسية ستسمح بتوسيع نطاق الحريات الفردية و الجماعية و تفتح مجال ممارسة الديمقراطية و تفعيل دور المؤسسات الدستورية. و بشأن المشاورات التي دعا إليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ذكر السعيد عبادو بأن المنظمة الوطنية للمجاهدين أعدت وثيقة جد هامة ضمنتها تصوراتها لإدارة المنظومة الإقتصادية و تطهير البلاد من الآفات على الرشوة و المحسوبية و المحاباة . و قال بأن الجانب التاريخي المرتبط بالحقبة الإستعمارية و جسامة التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري لاسترجاع السيادة الوطنية سيظل محورا أساسيا في نشاط المنظمة مؤكدا أن نجاح المنظمة في أداء رسالتها يبقى مرهونا بمدى تأثير المؤسسات التربوية و التكوينية على نحو يدفع هذه المؤسسات لإعطاء مادة التاريخ الوطني و التربية الوطنية و خاصة حقبة ثورة التحرير مكانة متميزة في المنظومة التربوية الوطنية. و اعتبر بأن هذا الأمر يملي على الدولة الجزائرية واجب التمسك المطلق بالحقوق المشروعة و مطالبة الدولة الفرنسية بتحمل مسؤولياتها التاريخية و التخلي عن أفكارها الحالية الرافضة للإعتراف بالإعتداء و الجرائم المرتكبة و تعويض ما نهبته من خيرات البلاد. و أضاف السيد عبادوبأن من واجب الدولة التكفل بالمجاهدين و أبناء الشهداء و ذوي الحقوق وأنه يعمل خلال جولته على متابعة مدى تطبيق قانون المجاهد و الشهيدخاصة فيما يتعلق بالتقاعد و المنح . و تمحور نقاش أمناء المكاتب الوطنية لمنظمة المجاهدين ل48 ولاية في مجمله حول الإسراع في تنصيب المجلس الأعلى للذاكرة كصمام ضمان و أمان لمواصلة كتابة تاريخ الثورة و إنشاء نوادي للتواصل الإجتماعي و الثقافي عبر دوائر الولايات لتسهيل تلاقي المجاهدين و جمعهم بالباحثين و الطلبة المهتمين بالتاريخ. قبل ذلك تفقد السيد عبادو مشروع ترميم مقبرة الشهداء ببلدية رمضان جمال فضلا عن زيارة متحف المجاهد بأعالي مدينة سكيكدة الذي تطلب إنجازه غلافا ماليا بقيمة 323 مليون دج و الذي من المقرر أن يفتح أبوابه قريبا.