جددت الأمانة الوطنية لمنظمة المجاهدين تمسكها المطلق بدعم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الترشح لعهدة ثالثة تعزز ما أنجز من مكاسب ومشاريع وتستمكل برنامج التقويم والتجدد المدرج في قائمة الاستعجالات. وأكد السعيد عبادو الأمين الوطني في الدورة الثالثة للمجلس الوطني لمنظمة المجاهدين التي تجري وقائعها تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، بتعاضدية عمال البناء في زرالدة بالعاصمة أن دعم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة لم تمليه النزوات العاطفية كونه مجاهد خاض معركة الكفاح التحرري المؤدي إلى استعادة السيادة ومواصلة البناء بنفس القوة والعزيمة، لكن القناعة الكلية لما يحمل من مشروع مجتمع جديد يعول عليه في إخراج البلاد إلى بر الأمان معززة بالمصالحة والإصلاحات. وتحدث عبادو في ذات الدورة التي كان من المفروض أن يحضرها الوزير الأول احمد اويحيى وتغيب عنها لأسباب تخص رزنامته وهو نفس التغيب المسجل لدى وزير المجاهدين الشريف عباس بسبب نزلة برد حالت دون حضوره. وشارك في افتتاح الأشغال التي تستمر إلى غاية اليوم، عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني، وولد قابلية الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية، وسيدي السعيد الأمين العام للعمال الجزائريين ورؤساء المنظمات والاتحادات التي التفت مؤخرا حول موقف الأمانة الوطنية للمجاهدين المساند لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة. وذكر السعيد عبادو الذي أعطى حصيلة سنتين من نشاط الأمانة الوطنية لمنظمة المجاهدين، بالسبب الجوهري في مساندة العهدة الثالثة إلى ابعد الحدود وعدم التخلي عنها، وقال أن الرئيس بوتفليقة يحمل إرادة سياسية لا تتزعزع في خدمة الجزائر وما يتميز به من حنكة وخصال لمواجهة التحديات والتصور الملم لمستقبل واعد، فضلا عن الجمع بين الوفاء لرسالة شهداء الواجب المقدس والتطور. وحسب وزير المجاهدين السابق، فان مبادرة تعديل الدستور تعد خطوة ضرورية تمكن مؤسسات الجزائر من تطوير الأداء والعمل بروح التوازن والاستقامة والاقتدار بعيدا عن حالة تداخل العلاقة، وتمكن من حماية رموز الثورة ومقدساتها وحرصا على التاريخ الوطني من المساس والتشويه والتطاول، وكلها مسالة أعارها الرئيس بوتفليقة العناية والاهتمام في تعديل الدستور. وشدد السعيد عبادو في رصد ما قامت به الأمانة الوطنية من جهود في سبيل الدفاع عن مصالح شريحة المجاهدين التي تتعرض لحملة مركزة من ضعاف النفوس وتتهمها بأشياء ما انزل الله بها من سلطان في سبيل المساس بالوحدة الوطنية المقدسة. وقال بلغة الحسم والفصل أن شريحة المجاهدين لن تستسلم لهذه الحملات المغرضة. وهي تواصل الجهد في سبيل الجزائر التي خدمتها وقت الشدائد وضحت من اجلها في زمن الحرب التحريرية والماساة الوطنية لاعبة دورا مركزيا في قبر المخطط الإرهابي الغريب على الأمة في مهده. وقال عبادو أن انخراط المجاهدين في البناء الوطني والدفاع عن الجزائر في الأيام الحالكات، عربون وفاء للرسالة النوفمبرية ، وتجسيدا للقاعدة المقدسة التي لا يعدل عنها قيد أنملة ممثلة في أن هذه الشريحة الحية تؤثر في المحيط وتتأثر به فكيف تكون بعيدة عن الانشغالات ولا تسمع صوتها وتعرف بموقفها وقت الحاجة والشدة. وبهذه الممارسة تمكنت منظمة المجاهدين من مد جسور تواصل واتصال مع رعيل الثورة وجيل الاستقلال ونجحت في كسب الثقة لدى الكثير من المجاهدين كمنظمة وحيدة تدافع عن مصالحهم وهمومهم وانشغالاتهم. وتجسد ذلك في المجال التنظيمي بانخراط ما يقارب 100 ألف مجاهد مكسرين حالة التردد متجاوزين الحملات المغرضة التي لم تتوقف غايتها الإساءة للشريحة والثورة وضرب الاستقرار الوطني الذي يحمل قيمة لا تقدر بثمن. وعززت المنظمة الوطنية موقعها اكبر لتطبيق توصيات المؤتمر العاشر، وحمل انشغالات أخرى من خلال الحوار المفتوح مع مؤسسات الدولة وتسليم احمد اويحيى الوزير الأول مذكرة حول تنفيذ المراسيم الخاصة بالمنح والنقل والسكن وقانون المجاهد والشهيد. وهي نفس المهمة التي قامت بها مع الوزارات القطاعية المعنية والولايات للنظر في كيفية علاج مشاكل المجاهدين التي هي ليست بالقليلة وتحتاج لتكفل يليق بمقام هذه الشريحة التي لا زالت مستمرة في التضحيات من اجل الجزائر. ويظهر موقفها جليا في مطالبة فرنسا بالاعتراف بالجرائم المرتكبة على مدى أزيد من قرن والكف عن المنطق المقلوب الذي بدل أن يقر بالاعتذار، يمجد الحقبة الاستعمارية ويراها رسالة تحضر وتمدن. ------------------------------------------------------------------------