أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السعيد عبادو، الثلاثاء، بأن واجب الذاكرة يملي على الدولة الجزائرية واجب التمسك المطلق بمطالبة الدولة الفرنسية بتحمل مسؤولياتها التاريخية، والتخلي عن أفكارها الحالية الرافضة للاعتراف بالاعتداء والجرائم المرتكبة، وتعويض ما نهبته من خيرات البلاد. وقال عبادو، خلال لقاء تقويمي لأعضاء الأمانة الوطنية وأمناء مكاتب الولايات للمنظمة الوطنية للمجاهدين بسكيكدة، إن الجانب التاريخي المرتبط بالحقبة الاستعمارية وجسامة التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري لاسترجاع السيادة الوطنية سيظل محورا أساسيا في نشاط المنظمة، مؤكدا أن نجاح المنظمة في أداء رسالتها يبقى مرهونا بمدى تأثير المؤسسات التربوية والتكوينية على نحو يدفع هذه المؤسسات لإعطاء مادة التاريخ الوطني والتربية الوطنية، وخاصة حقبة ثورة التحرير مكانة متميزة في المنظومة التربوية الوطنية. * وأوضح عبادو، بأن المنظمة الوطنية أعدت ''وثيقة جد هامة'' متعلقة بالمشاورات السياسية، ضمنتها تصوراتها لإدارة المنظومة الاقتصادية وتطهير البلاد من الآفات على الرشوة والمحسوبية والمحاباة، أضاف أن المجاهدين يهتمون بتطور الوضع على الساحة الوطني والبلاد مقبلة على إصلاحات سياسية ستسمح بتوسيع نطاق الحريات الفردية والجماعية وتفتح مجال ممارسة الديمقراطية و تفعيل دور المؤسسات الدستورية. * وحول الشأن التنظيمي، وأوضح السعيد عبادو بأن لقاء سكيكدة يهدف إلى تبادل الآراء ووجهات النظر حول ما ينبغي القيام به تحضيرا للمؤتمر الحادي عشر للمنظمة الوطنية للمجاهدين المرتقب أواخر نوفمبر المقبل، وهو ما تقرر خلال انعقاد الدورة الأخيرة لمجلسها الوطني من خلال تشكيل لجنة وطنية للتحضير لهذا المؤتمر، كما أن اللوائح الأولية التي تمت صياغتها، سيتم إثراؤها شهر سبتمبر المقبل في نطاق اللقاءات الجهوية على مستوى الولايات التاريخية من أجل ضبط الوثائق الأساسية وتحضير لوائح المؤتمر . * كما أشار إلى أنه من واجب الدولة التكفل بالمجاهدين وأبناء الشهداء وذوي الحقوق وأنه يعمل خلال جولته على متابعة مدى تطبيق قانون المجاهد والشهيد، خاصة فيما يتعلق بالتقاعد والمنح .