ع· سفيان كشف الأمين العام للمنظّمة الوطنية للمجاهدين السيّد السعيد عبادو أن عدد المجاهدين الذين مازالوا على قيد الحياة يقدّر حاليا بنحو مائة ألف مجاهد، أغلبهم في حالة صحّية صعبة وبحاجة إلى تكفّل· وذكر عبادو خلال الجمعية العامّة لمكتب ولاية سكيكدة المنعقدة أمس الأربعاء المخصصة لدراسة الوضعية الاجتماعية والصحّية للمجاهدين أن عدد المجاهدين حاليا عبر الوطن 100 ألف مجاهد أغلبهم مرضى ويعانون ظروف اجتماعية صعبة ويستحقّون أن يتمّ التكفّل بهم بالمستوى المطلوب، معتبرا أن هذه الفئة تعدّ جزءا من الشعب· وأكّد الأمين العام للمنظّمة الوطنية للمجاهدين في هذا السياق أن هناك تنسيقا دائما مع وزارة الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات للتكفّل بالحالات الصحّية للمجاهدين، مضيفا أنه من واجب الدولة التكفّل بالمجاهدين وأبناء الشهداء وذوي الحقوق، وأن المنظّمة الوطنية للمجاهدين تتابع مدى تطبيق قانون المجاهد والشهيد وتطمح كذلك إلى تحسين وضعية المجاهد خصوصا في ما يتعلق بالتقاعد والمنح· ودعا الأمين العام للمنظّمة الوطنية للمجاهدين من جهة أخرى إلى ضرورة الاهتمام بالجانب التربوي للشباب وتلقينهم تاريخ بلادهم حتى يتسنّى لهم إدراك التضحيات التي قدّمها الشهداء والمجاهدون لنيل الحرية قائلا: نريد التعامل مع كلّ الوزارات والهيئات التي تهتمّ بهذا الموضوع، وبالخصوص التعليم العالي والبحث العلمي ووضع المعلومات التي بحوزتنا حول ثورة التحرير في متناول الدارسين والباحثين والمؤرخين لكتابة التاريخ· من جهة أخرى، أكّد وزر المجاهدين السيّد محمد شريف عباس أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة أن إنشاء هيئة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني في مطلع سنة 1960 أعطى دفعا قويا للعمل العسكري لجيش التحرير· وأشار الوزير في كلمة ألقاها خلال ندوة تاريخية بمناسبة الذكرى ال 51 لتأسيس هيئة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني أنها (الهيئة) أعطت دفعا قويا للعمل العسكري لجيش التحرير ومكّنت من تعزيز الاتّصال والتنسيق بين الولايات (التاريخية)، مضيفا أن إنشاء هذه الهيئة جاء تتويجا لمسيرة تنظيم وهيكلة جيش التحرير الوطني· وأبرز الوزير بالمناسبة الدور الذي لعبته الهيئة التي شكّلت النواة الأساسية لجيش التحرير على الحدود إلى غاية الاستقلال في التخطيط لعمليات مشتركة بين أكثر من ولاية وكذا تطبيقها لمبدأ نقل الإطارات من ولاية إلى أخرى· كما تطرّق الوزير في كلمته إلى الظروف التي أدّت إلى إنشاء الهيئة مذكّرا بعدد من الأسباب منها الأوضاع على الحدود الشرقية والغربية واحتياجات جيش التحرير للسلاح وضرورة تنسيق وتكثيف العمليات العسكرية عل الحدود· وأشار السيد عباس إلى أن تأسس الهيئة العامة لأركان جيش التحرير الوطني مكن الثورة من أحد الوسائل التنظيمية التي وفرت شروطا أفضل للكفاح من أجل الاستقلال· من جانبه، تطرّق مدير الإعلام والإيصال والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني العميد بوعلام ماضي في تدخّله إلى دور الهيئة في توحيد صفوف جيش التحرير وتنظيم الهياكل وتكثيف العمليات العسكرية التي عجلت بالاستقلال· ووجّه العميد ماضي نداء إلى صانعي الثورة من أجل الإدلاء بشهاداتهم للإسهام في كتابة تاريخ ثورة أول نوفمبر المجيدة·