هل يعقل أن يدرج إسم الشاب عبدو مع فنان من وزن مامي الذي سيشارك بختام المهرجان؟! قلل الشاب عبدو من وقع الحملة التي أثارها البعض ضده على موقع ''الفايس بوك''، في محاولة لمنعه المشاركة بمهرجان الراي الذي تحتضنه ابتداء من اليوم مدينة سيدي بلعباس، وأكد عبدو العائد من فرنسا قبل أيام، إن القائمين على المهرجان وجهوا له بالفعل الدعوة ككل عام للمشاركة، لكنه اعتذر لارتباطه بحفل في فرنسا يوم غد الأحد وهو اليوم ذاته الذي برمج فيه للغناء بمهرجان الراي فلم يكن منه سوى أن قدم اعتذاره، على حد قوله. وكانت مجموعة من الناشطين الشباب على موقع التواصل الاجتماعي ''الفايس بوك''، قد سارعوا قبل أيام إلى إنشاء حملة تحت اسم ''كارهو الشاب عبدو وأمثاله'' للدعوة إلى منع عبدو من المشاركة في مهرجان الراي بسيدي بلعباس وشدد محركو الحملة على التأكيد أن الشاب عبدو لا يمثل الأغنية الجزائرية لأنه يسيء للرجولة، خصوصا وأن المهرجان يتوافد عليه الشباب والعائلات، وتساءل مطلقو الحملة: ''هل يعقل أن يدرج اسم عبدو مع فنان من وزن الشاب مامي الذي سيشارك بختام المهرجان؟!''. وقد تزامن إنشاء هذه الحملة مع تواجد الشاب بلال الصغير بقاعة ''le caré rouge''، وبمجرد عودته واطلاعه على الحملة، استغرب عبدو مما كتب عنه وعلق قائلا: ''عرض عليّ الغناء بالفعل في مهرجان الراي، لكن الحقيقة اعتذرت لارتباطي بحفل في فرنسا بنفس اليوم الذي برمجوني فيه وهو يوم الثالث جويلية، كما أن ارتباطاتي كثيرة هذا الشهر بين إحياء حفلات بفرنسا وإقامة أفراح عديدة وحفل ضخم بمركب ''كابري تور'' في بجاية، ما يعني أن أجندة حفلاتي مزدحمة إلى بداية رمضان''. وقلل الشاب عبدو من الحملة التي شنها ضده مجموعة شباب ''الفايس بوك'' قائلا: ''لن أرد على مجموعة لا يزيد عددها عن العشرات؛ لهم متسع من الوقت للبحث في أعراض الناس، فأنا وقتي ثمين جدا، وأذكر أني من أوائل الفنانين الذين غنوا وشاركوا بمهرجان الراي منذ أن كان ينظمه نصرو الطويل رئيس جمعية أبيكو وكانت كل حفلاتي (كومبليه)، بالتالي ''الفايس بوك'' ليس مقياسا ليأخذ عليه منظمو المهرجانات؛ بدليل استدعائي لمهرجان الراي هذه السنة''. وأضاف عبدو في سياق آخر: ''أستغرب كيف يحكم عليّ هؤلاء ويقولون إنني لست مطرب عائلات وأنا اليوم وبكل تواضع المطرب الأغلى أجرا في الأفراح والأعراس التي تقيمها العائلات الكبيرة في الجزائر والخارج، كما أذكّر أنني سأشارك بمهرجان الراي لمدينة وجدة مع الزهوانية والشاب بلال والشاب مامي ابتداء من يوم 21 جويلية الجاري''. الجدير بالذكر، أن الطبعة الرابعة من مهرجان أغنية الراي ستنطلق الليلة بمسرح الإخوة هذا العام، لن تحمل جديدا من حيث الأسماء المشاركة، إذ الملاحظ أن المهرجان مازال ماضيا في أخذ الصبغة المحلية والجهوية، ببرمجة 50 ٪ من مطربي وهران و40 ٪ من سيدي بلعباس و10 ٪ من بعض الولايات وهو ما يمكن قراءته في القائمة الإسمية للفنانين المشاركين، حيث وباستثناء الشاب ''كادير الجابوني'' الذي فرض نفسه على المهرجان بحكم شعبيته و الشاب خلاص رغم ابتعاد نمط ما يغنيه عن الطابع الرايوي وبعض الأسماء العاصمية، قادت كل المشاركين بالمهرجان يتوزعون بين وهران وسيدي بلعباس والغرب الجزائري!!.