السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: سيدتي نور، لقد صعقتني كهرباء قوية فصرخت صراخا شديدا وشعرت بأن الكهرباء لا زالت في جسدي، بعدما أصبح وجهي أصفرا شاحبا، وجسدي متعبا. بعد ذلك أصبحت أخاف أن ألمس أي شيء لديه علاقة بالكهرباء، رغم ذلك مازلت أشعر بأن الكهرباء في جسدي، فأصرخ دون شعور. سيدتي نور أنا متزوجة وأم لثلاثة أطفال، أمنيتي الوحيدة أنّ أمارس حياتي بشكل طبيعي، فهل ما أشعر به مرض وله علاج؟ أرجو منك المساعدة أختي نور، لأن حالتي ازدادت سوء بعدما أصبحت أخاف من الأصوات العالية وأخشى ركوب السيارة وأشعر أحيانا بالقلق والخوف، أكثر من هذا، الوساوس الشيطانية لا تفارقني. أرجو منك أن تساعديني لأعود لممارسة حياتي بشكل سليم. صباح/ جيجل الرد: كان هذا الصقع الكهربائي البسيط، هو الشرارة التي انطلقت منها مخاوفك، ولاشك أنها تجربة سيئة، وبعد ذلك بدأت تظهر لديك المخاوف المتعددة، منها عدم الارتياح عند امتطاء السيارة، القلق والتوتر وعدم تحمل الأصوات العالية، وهذا دليل أن لديك أصلا استعداد للقلق. أيتها العزيزة هذه لا تعتبر أمراض حقيقة، بل مجرد ظواهر، والقلق يجب أن يُعالج بالتجاهل، بالنسبة للصعق الكهربائي البسيط أرجو أن تتعاملي معه بشيء من المنطق، والكهرباء نعمة بالرغم من خطورتها، وعلينا أن نأخذ الاحتياطات اللازمة، ويا حبذا لو قرأت عن الكهرباء ? سالبها وموجبها- وطرق الوقاية منها، هذا سوف يفيدك كثيرا، لأن العلم بالشيء وإتقانه يؤدي إلى ما يعرف بالاطمئنان النفسي، أي حين تمتلك المعلومة يقل التوجس حول مصدر الخوف، ويجب أن تتذكري أنه من نعم الله العظيمة عليك، أن هذا المس الكهربائي قد انتهى بخير. بالنسبة لشعورك بأن هنالك كهرباء في جسدك بالرغم من الفترة الزمنية، هذا مجرد شعور ناتج عن الخوف والوساوس البسيط وهذا يعالج بالتجاهل كما أسلفت الذكر. عزيزتي، أريدك أن تتدربي على تمارين الاسترخاء، لأن فيها فائدة كبيرة جدا لامتصاص قلق المخاوف، ومن الضروري جدا أن توجهي اهتمامك نحو بيتك وأولادك، وأن تستفيدي من وقتك بصورة صحيحة. ردت نور