كشفت مصادر مسؤولة ومطلعة بالمديرية العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، عن توفّر برنامج خاص بعمرة شهري شعبان ورمضان، موزع على 180 رحلة، ألغيت منها رحلتان اثنتان فقط، تخصان شهر شعبان بسبب الوقت غير المناسب، بالنسبة إلى سلطات الطيران المدني السعودي. وحسب مصادرنا، فإن مديرية البرمجة على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية، لم تغيّر شيئا من برنامجها المعتمد لرحلات عمرة شعبان ورمضان، حيث ماتزال تحافظ على نفس تسعيرة عمرة شعبان ب848 ألف دينار، و88 ألف دينار بالنسبة إلى عمرة رمضان، هذا الأخير الذي أكدت بشأنه مصادرنا أن ما يفوق ال70 من المائة من الرحلات، ستبرمج خلال النصف الثاني من الشهر الفضيل، نظير طلبيات الزبائن الراغبين في قضاء ليلة السابع والعشرين من رمضان، في التعبد بالبقاع المقدسة، عكس النصف الأول من الشهر نفسه. وأشارت مصادرنا، إلى استحالة إدخال أي تعديلات على برنامج شركة الخطوط الجوية الجزائرية الموافق عليه من طرف سلطات الطيران المدني السعودي، باعتبار أن محاولة القيام بأي تغييرات في البرنامج، تتطلب إعداد برنامج آخر، وهو ما يعتبر مستحيلا، خاصة في الوقت الراهن، حيث تفصلنا أيام معدودات عن الشهر الفضيل، الذي من المرتقب أن تكون أولى أيامه في الفاتح من شهر أوت الداخل. وبرمجت كافة رحلات عمرة الجوية الجزائرية التي هي عبارة عن رحلات إضافية، باتجاه مطار جدة السعودي، مقابل ثلاث رحلات عادية في الأسبوع، باتجاه مطار المدينةالمنورة، وخمس رحلات في الأسبوع أيضا، باتجاه مطار جدة. وحسب المعلومات المتوفرة لدى ''النهار''، فإن إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، كانت قد طالبت الطيران المدني السعودي، بمنحها 79 رحلة جوية باتجاه مطار المدينةالمنورة، إلا أن الطيران المدني السعودي قد أدار ظهره لهذا الطلب، وقام بتعويضه برحلات أخرى باتجاه مطار جدة، بلغ عددها 42 رحلة مقابل ثلاث رحلات في الأسبوع، باتجاه مطار المدينةالمنورة. وحسب مصادرنا، فإن عدد المقاعد المحجوزة لفائدة المعتمرين الجزائريين المرشحين لأداء مناسك عمرة رمضان 2011، يقدّر ب42 ألف مقعد، كما أن الرحلات تم توزيعها عبر العديد من المطارات الموزعة عبر التراب الوطني، احتل فيها مطار هواري بومدين الدولي مركز الصدارة، من خلال تنظيم 70 رحلة جوية، مطار السانيا بوهران بتنظيم 30 رحلة جوية، قسنطينة 30 رحلة، 20 رحلة جوية من مطار عنابة و18 رحلة موزعة عبر مطاري غرداية وورڤلة. وكان الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، قد أعلن في أول خرجة إعلامية، عن عزم مصالح على استئجار ثلاث طائرات من الحجم الكبير، من أجل المساهمة في توفير ما لا يقل عن الأربعة آلاف مقعد إضافي. وسيتم ولأول مرة، وضع فارق زمني، محدّد بأربع ساعات بين الرحلة الجوية والأخرى، بدلا من ساعة واحدة، مثلما كان معمولا به في السنوات السابقة، وهذا حتى تتمكن طائرات الشركة من الإقلاع والهبوط بمطاري المدينةالمنورةوجدة بسهولة، وبدون تأخر، تفاديا لتسجيل موسم عمرة كارثي.