أعلن الأمين العام لحركة النهضة السيد فاتح ربيعي اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة عن التنصيب الرسمي للجنة الوطنية للحركة لتحضير الإنتخابات التشريعية و المحلية المقبلة لسنة 2012. و في كلمة له بهذه المناسبة أكد السيد ربيعي أن الحركة من خلال هذه اللجنة التي يترأسها عازمة على أداء دورها في ترشيد الحياة السياسية و توعية المواطن على أن التغيير السلمي و الهادئ ممكن إذا توفرت الارادة لذلك. و أضاف في ذات السياق أن الحركة عازمة على الفوز في الإستحقاقات المقبلة إذا توفرت شروط النزاهة و المنافسة الشريفة، و أكد الأمين العام للحركة أن الشعب الجزائري يتطلع لانتخابات تتوفر فيها المعايير الدولية و قادرة على نقل الجزائر من الوضعية التي تعيشها إلى حال من الرفاهية و الإزدهار. و أضاف أن جميع الأحزاب السياسية تنتظر تهيئة الظروف و المناخات اللازمة من أجل انتخابات شفافة و نزيهة لإعادة الثقة و المصداقية للعملية السياسية برمتها. كما أكد السيد الربيعي في سياق متصل أن الشعب الجزائري يتطلع لإصلاحات حقيقية طال انتظارها داعيا في ذات الوقت إلى التعجيل عن إعلان نتائج المشاورات السياسية التي شاركت فيها الحركة (من 21 ماي إلى 21 جوان أشرفت عليها هيئة ترأسها السيد عبد القادر بن صالح) و كذا الإسراع في الإصلاحات. و أوضح المتحدث بأن إصلاحات حقيقية مع توفير أجواء لتعددية حزبية و نقابية و إعلامية كفيلة وحدها على إبعاد الجزائر من شبح التدخل الأجنبي، و فيما يخص الإحتجاجات التي مست قطاعات مختلفة قال الأمين العام أنها بمثابة رسالة تحذيرية يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار و تقرأ قراءة صحيحة معتبرا أنه في كثير من الأحيان تقرأ الحكومة مجمل الأحداث التي تقع في البلاد قراءة سلبية وقاصرة. كما دعا الحكومة إلى فرض رقابة صارمة عند توزيع السكنات حتى يتم توزيعها بصفة عادلة و كذا مراقبة الأسعار و التصدي للسلع المغشوشة التي تدخل السوق الوطنية.